منذر يحيى عيسى
على مشارفِ حضوركِ البهيِّ
يربكني البياضْ…
أتخفى كلصٍ بينَ شجرٍ
يمضي إلى وقتهِ النديِّ
وأبقى وحيداً
في عريِّ الأبديّ…
عندها
أحاول أن أجمع
قليلاً من ملامح مرواغة
تبدو في الضياء
دون ظلالْ…
ناورت كثيراً
وجه البحيرات
وأديمِ المرايا
طال بي الوقت
فقد تمردت رائحة الأزهار
وتداخلت ألوان الغسق
ارتدت الأرض
ثوب حزنها
وهي تنتظر كعاقر
ولادة تجيء مصادفة
كمعجزة الأساطير…
تزداد حلكة الوقت
يضيع وجه (نرسيس)
ويطفو النيلوفر
شاهداً
على ما حصل في الليلة الأخيرة…
ارتعاشةٌ تجتاح الجسد
الملون بالعشب
المستحم بالضباب
وبحث دؤوب عن دثار
أواري سوءة الخيبة.
أنزوي في بريتي الأولى
حالماً بوجه
تضوع ملامحه
كزهرة نسرين مفردة
أحنُّ إلى فيض عطرها
في هضاب
قرية شاردهْ…
🌈2019/10/30م