احمد ‘ۦ
لم تَكن بارعةٌ أناملُ الشّمس؛
حين رسمت ظلّي على شجرةِ البلّوط !
لست بهذه الصّلابة..
فأنا مُهترئٌ كأوراقِ الخريف.
الظُّهور الموسميّ للجُلّنار هيّ كبوقِ إنذار
لصبّار يتغذّى على الحرّ ليثمرَ منه الشّوك..
كيف بعد تعودّي على أصوات جلجلةِ الأفاعي
ان تُدندن بأُذني عنادل المَطر الّتي تحملها بكفّها
قناديلُ البحر الطّائرة المُجتثّة منها السّموم !!
هل سأعيشُ في هُيام؟
كلّما يهطل غيث الأمل في شتاءٍ قارصِ الشّوق !
هل سأموت حيّاً؟
كلّما ترتفع حرارة الخُذلان في صيفِ النّسيان !!
أم سأكون في برزخٍ ربيعيّ دائم في عينِ حُلمٍ نائم !؟
قُل لي يا أَيُّها اللّيل هل حضَنت النّهار يوماً؟
أكانَ الشَّفقُ ابنكَ البِكر؟
لماذا غاب نجمُ التّمنيّ !
عند ميلادي الأول بعد الثّلاثين؟
أ لأنّ الأَرق كان الحدّ الفاصل بين النّوم و المَوت؟
قل لي بربّكَ يا ضوء القَمر كم عُمرك؟
هل كانت سنينُ عمري حقيقيّة !!
ام كذبة اِخترعتها فجوة زمنيّة في مجرّة حَلزونيّة !؟
كم مرّة تَكَرَّرتْ !!
فهل أنا الابنُ الوحيد للثُقب الأسود !؟
احمد نجم الدين – العراق