يأتي احدهم من خلف شاشة الكترونية في احدى ضواحي العاصمة الالمانية ويبدأ في لعبته الماكرة ليلعب بها باعصاب وعقول وعواطف السوريين ..
يبدأ الفيلم وتبدأ بعدها التعليقات الغريبة التي لا افهم كبف تخرج من ذاكرتكم الوطنية ..
يكتب احد المعارضين في الخارج عن موضوع المغتربين السوريين وعلى غلاف صفحته صورة للرئيس الاسد مكرا وذكاء وتبدأ بعدها العقول المسطحة في تلقّف الخبر ونشره على الصفحات الوطنية وطعنا بسكاكين تجرح وتتألم الروح منها ..
إخوتي المغتربين في جميع بلاد الإغتراب انتم شرف تحمل سورية كلها رايته بكل فخر .. وما قمتم به من اجل وطنكم سورية لم يسألكم احد القيام به .. كانت عاطفة صادقة تخزّنها الروح في حب سورية .. انتم اشراف من هذا الوطن ومن يقول غير هذا كاذب ومنافق ..
في كل بلاد الإغتراب كانت صرختكم من واشنطن الى كل عواصم اوروبا وحتى في الامارات العربية وغيرها من العواصم .. كنتم فخرا لسورية ..
السوري اينما كان يرفع رأسه بإسم بلده وقائده وعيون خضر تتوسط راية علمه ..
ذات من يكتب عن المغتربين اليوم حاول سابقا وكتب عن ابناء حلب الوفية ووجودهم في ساحل سوريا .. وابناء حلب العظيمة كان قرارهم ان يكونوا بين اخوتهم في الساحل السوري وليس في مخيمات اللجوء والعار في تركيا ..
وهم ذاتهم من كتبوا ليزرعوا الحقد على اهلنا الفلسطينيين في سوريا .. اعرف ان الكثير من الفلسطينيين كانت عقولهم وقلوبهم تحمل الخيانة وقلة الوفاء وحماس كانت البداية ..
واعرف ان هناك شرفاء وابطال واوفياء وهم اكثر من كثيرين من ابناء فلسطين ومن ابناء المخيمات تحمل السلاح جنا الى جنب الجندي العربي السوري وتقاتل من اجل سورية ..
الخيانة وقلة الشرف وقلة الوفاء ليس لها ارض ولا دين ولا وطن ..
ابتسامة الذئب تخفي خلفها انياب قاتلة ..
في نهاية القصة كان الذئب يلتهم ليلى سعيدا بلحمها كما هم الآن هؤلاء المعارضون في احدى الضواحي الالمانية سعيدين بغبائنا وبقدرتهم على اللعب بعقولنا وافكارنا واصابعنا السريعة في الكتابة على صفحات الكترونية ..
تحياتي لكم اخوتي المغتربين ابناء سوريا ..
سورية وخيمة وطن في الإغتراب .. دفئها يحميكم اينما كنتم .. ونحميكم نحن ايضا داخل قلوبنا ..
مع تحياتي ……….. كمال فياض