إليكم قصيدة أكثم علي ديب والتي تعتبر برأي النقاد من أجمل ما قال في الفلسفة والحكمة والتجديد:
ألَا زدني بإدراكٍ معَ الكأسِ/
وساوِ الرّوحَ في قلبي مع النّفْسِ
حَلوليٌّ إذا اتَّحَدَتْ سرائرهُ/
رؤى الأنغامِ في قلبي مع القدسِ
فما دينٌ بمنتصرٍ على فكرٍ/
وما فكرٌ بمنتصرٍ على الرأسِ
وما دينٌ بمجتمعٍ إذا يأسٌ /
فهل للدّينِ ما للصّدرِ في اليأسِ؟
رؤى الأفكار تحملنا إلى غدنا/
وتنقلنا إذا شئنا إلى الأمسِ
فأشعرُ أنّني وحيٌ بلا زمنٍ/
وأحلمُ أنّني زمنٌ بلا طقسِ
بلا همسٍ أحاكي اللهَ منسجماً/
ويحكي لي بنجوى الرّوح في الهمسِ
ويحملني إلى الألطاف مبتسماً /
ويلقيني مع الأنوار للشّمسِ
يعلّمني بأنّ الجوعَ مُحتجبٌ /
على روحي إذا ما العلْم في الفأسِ.
ولا إحساسَ يحملني إلى جسدٍ/
بلا حبٍّ فلا طعماً مع الجنسِ
فتمريرُ الأصابعِ في عوالمهِ/
فراغُ الحبّ محزونٌ مع اللّمسِ.