لا تسأ لي
عيشي اليقينَ ورتِلي
آيات ِعشقٍ مُنجَلي
وَدَعي الظَّنونَ لإثمه وتبتلي
إني أحبك في القصيدة
في خدود الورد ترتشف الندى
في الأغنياتِ
وكل أوفٍ رندحتها حنجرة
وعليَّ أشهد كلَّ طيرٍ
كل حرفٍ سطرته الأبجدية
لا تسألي
يا أنتِ
ياسرَّ امتلاك بلاغتي لطراوة الأنثى
إذا ما همَّ باسمك حرفها المكنون فوق رؤس أناملي
لتجيئ
يغمرها الشذى والدفء
مهما قرَّ كون العاذلين
وحرَّ عذل الحاقدين على الصباح؟
هل أنت فاتحة الأقاحِ على البطاح؟
أم أنت تطريب المؤذِّن إذ يحض على الفلاح؟
أم أنت فاتحة الأناشيد التي لمَّا تقلْ؟
لا تسألي
إني أحبكِ
وليكن ما شاء عشقك أن يكون
أنا ما مللت ولن أملَّ من الهوى
وأعيشه نبضا رفيع المستوى
أنا لم أعش عشقي سهادا قد يقض مضاجعي
أنا عشتهُ الأيامَ مقبلة ومدبرة معي
وأعيشه كلَّ التفاؤل بالغد الآتي حميمَ المطلعِ
لا تسألي
بيني وبينكِ عهدُ من صان العهود َولم يكن نِكثاً بغيَّا
ونعيشُ في بحر التفاؤلِ واثقينِ بأن صبح العاشقين سينجلي ألقاً سنيَّا
فلنا إله العشقِ أورثَ أرضهُ وجنانه العليا لننعمها هنيَّا
والمبلسون لهمْ لهاثُ الشَّكِ مستعراً شقيا
لا تسألي
كل الذي خطَّت أناملي الفصيحة من حميم البوحِ تفقه التفاصيل الصغيرةُ للجسد
ماذا ستبتدعُ اللغات أمام هذا البوح يالغةُ اسعفي بعض المدد
ماذا سأكتب عنكِ
عني
عن تلاقينا
وعن آهٍ تَمَطى
و ارتجافات المفاصلِ بين أحضان الرَّهافة
والجنون العذب
يحملنا إلى آفاق تشبهها جنان الخلد
إلا ما يكادُ إلى بَدَدْ؟
فتعطَّفي إمَّا أتتكِ حروفيَ الخجلى مقصِّرةً وقولي قد وقَد
لا تسألي
سأعيد ُرسمَ خريطة الوطنِ الجليلِ
بطُهرِ لونٍ من مدادِ العشقِ أنزفه
ليشرق أخضراً خصبا يفور كما أفورُ مواجدا عشقيةَ الأنداءِ
تشترعُ المَحَبَّة شرعةً للخلق تفترعُ النِّفاق
وأعيد ُللأوراد سيرتها
وأعيد ترتيبَ الحدائق
والشوارع
والزواريب التي اكتظت بنا لعباً وشيطنة بها كل العذوبة
واليمام ُيؤمها متعلما ومعلما لغة العناق