✍ بقلم د.جمال شهاب المحسن *
حين تؤكد المراجع والمصادر المتابعة بدقّة للأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة طرابلس في الشمال للبناني أن التخريب واستغلال معاناة فقراء المدينة مموّلٌ ومخطّطٌ له ، وحين يؤكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال في لبنان محمد فهمي على شاشة قناة المنار مساء أمس الجمعة أن “ما يحصل في طرابلس ليس عفوياً وأن تجييش الناس لا يمكن أن يكون من دون تمويل”، وحين يُلفت إلى أن “هناك عدداً من الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية وأنَّ مدسوسين قاموا بعمليات الحرق والتخريب ومن بينهم موقوفين، أمّا أهالي طرابلس لا يقومون بأعمال كهذه” … فهذا يعني أن الأحداث الطرابلسية بأبعادها وتداعياتها أبعدُ من الحدود الطرابلسية لتتجاوز المطالب الشعبية المشروعة للطرابلسيين واللبنانيين الموضوعين بين الأمرّيْن الجوع والكورونا !!!!!… فتأتي هذه الأحداث وتداعياتها الأمنية لتزيد في الطين بلّة ولتعمق الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والسياسية في لبنان .
رحِمَ اللهُ أبا الطيب المتنبي وهو القائل:
وليس يصحُّ في الأفهامِ شيءٌ
✰ إذا احتاجَ النهارُ إلى دليلِ