ألم قڵم
لن أحترق بعد الآن !
و كيف تحترقُ النّار؟
فقد وصفتني الأساطير؛
بأنّني الوريثُ الوحيد لهاديس !
إله العالم السُّفليّ الإغريقيّ…
لذا عشِقتُ حفيدة ارشكيجال !
إلهةِ الجّحيم السّومريّ…
هل سيوافق الإله العظيم على عقد القِران في سقر؟
طِر بي يا فينيق و أخرجني من كوّة الغسق !!!
ستُنجبُني البراكينُ حتّى و إن ناحت سُحب الرّفض
هاطلةً مطراً من تُراب، و ودقاً غزيراً من رياح !
لن أنطفأ فأنا مارجٌ من شوق.
كيف أخمدتّني يا كليوباترا النّساء؟
و أنا فوّهةُ لهبٍ من سعيرٍ من كلّ الإتجاهات…
لقد كُنت كراكناً ناريّاً في بحرٍ مشتعل !
من هذا النّمام المُتنقّلُ بين الحضارات؟
ماذا زرعَ بفؤادِ أثينا لتظُنّني زيوس و توقن بأنّني ابتلعثُ أُمّها؟
من أقنع إله الماء بوسايدن أن يعقِد اِتّفاقاً مع إله الشمس رَع
أن أكون نهراً من شُعاع؟
لأنسكب زلالاً…
شلّالاً من ضوء على جِذعٍ لم يصنع قوته منذ قرن…
هل سأكونُ روحاً لشجرة؟
لتُغرّدُ العصافيرُ على أغصاني المُضيئة !!
و تضعُ أعشاشها في حجرة قلبي…
كيف لرجُلٍ ان يكونَ أُمّاً !؟
هل ستتنفّسُني الطبيعة؟
أذكرُ مرّة حوّلني إله الرّيح لهواء !
فكيف الهواء يتنفّس؟
كنتُ ناراً و أصبحتُ ماءاً و أطفأتُني…
ثمّ ضوءاً فتبخّرت لهواءٍ و أنا بالأصلِ تُرابي !!!
فبأيّ هيئةٍ سأُبعَثْ!؟.
انبعاث الميثولوجيا /
” ميثولوجيا على شفا جرفٍ ترابيّ من مارجٍ من هواءٍ مائيّ “
أحمد نجم الدين – العراق