عيناكِ في بحرِ الغرامِ قصيدةٌ
والوجنتانِ حديقة بورود
لمّا رأيتكِ قد تملّكني الغوى
وطغى لهيبُ الشوق فوق خدودي
قد كاد ثغري أن يلامسَ ثغرها
وهنا وقفت وقد عرفتْ حدودي
لولاكِ لم تحلُ الحياة بطعمها
أنتِ النعيمُ وأنتِ سرُّ وجودي
برياضِ حسنكِ كم تغنّى بلبلٌ
مترنّماً بجمالكِ المشهودِ
ً والعندليب ُوما رأى متأمّلاً
بعطاءِ ربّي الخالق المعبودِ
من هام في بحرِ الغرامِ مسافراً
وعساهُ ينهلُ خمرةَ العنقودِ
أمّا العذارى بالعفافِ توشّحتْ
لم تتصف بعطائِها بالجود
يكفيكَ من حسن الغواني إنها
تختالُ منك بغصنها الأملود
راسلتها علّي أنال وصالها
وأجيئ في يوم اللقا المنشودِ
لكنها لم تكترثْ وتمنّعتْ
وَعَدَتْ ولكن ما وفتْ بوعودِ
هل أزرع الدربَ الطويلَ مشاعلاً
لتعود أيام الهنا وتعودي
العمر يبدأ يوم كان لقاؤنا
يوم التقينا كان يوم سعودي
هات الجدائلَ كي أضمّ خيوطها
فتصيرُ أحلى بينهن برودي
يا من تركتُ القلبَ عندكِ مودعاً
أنا قد كرهتُ من الجفاءِ قيودي
مناهل عبد لله حسن/سوريا