تبا ً لك يا جنيف .. إذا لم تنصف السوريين .. وتوقف الحرب اللعينة .
وإذا لم تسمي الأشياء بأسمائها .. وتقول للقاتل أنت قاتل ٌ و للإرهابي ـ أنت كذلك , وإذا لم توقف تدفق المال و السلاح و المجرمين , ولم تحمّل المسؤولية لكل الدول المجرمة و القاتلة و التنظيمات الإرهابية .. وتلاحقها قانونيا ً .
وتبا ً لك .. إذا لم ُ تجمع على وقف الإرهاب على سورية وتردعه بقرار ٍ أممي يؤيد حقها في مكافحة الإرهاب ومحاربته .. وتأمر بتضافر الجهود العالمية لمساندة الدولة السورية والجيش العربي السوري في هكذا مهمة .
تبا ً لك .. إذا ما أصرّيت على جلوس من لا يحق له الجلوس على طاولتك .. فنصف المجرمين و الإرهابيين غرباء وليسوا سوريين .. ونصف النصف مجرم ٌ سوري وفار ٌ من العدالة .. ونصف ذاك النصف لا يعرف سورية إلا بالهوية .. ونصف نصفه لا تهمّه مصلحة الشعب السوري ولا يمثّله أصلا ً ويبحث ُ عن المال وربما الشهرة .. ونصف من تبّقى لا عقل ولا منطق له , وقد أعمى الجهل بصره وبصيرته .
فما أنت فاعل ٌ .. يا جنيف .
هلا سألت الشعب السوري رأيه ..؟
هل أنت جاد ٌ بالضغط على السوريين عن طريق السماح للقتلة بجولات ٍ جديدة من الإرهاب و العنف و القتل ..؟
وبالمزيد من الدمار والخراب و الدماء ..؟
هل يحق لك أن تفتح بازارا ً سياسيا ً عالميا ً على حساب وطننا و شعبنا و دمائنا ..؟
عار ٌ عليك وعلى العالم الذي يسمح بربط مصير الكرة الأرضية بدماء أولادنا وانهيار اقتصادنا ودولتنا .
أما اّن لك أن تعرف أنك لست وحدك من يدير الأمور .. و أن هناك من يديرها من وراء ظهرك .. إنهم من تتستّر عليهم و يختبؤن خلفك وتطلق عليهم اسم " المجتمع الدولي " , وما هم في الحقيقة إلا دولا ً إرهابية قاتلة من كبيرهم الى صغيرهم .
و طرف ٌ اّخر غير اّبه ٍ بك .. إنه جيش ٌ جرّار ٌ جبار ٌ ساحق ٌ قوي قادر على سحق الطغاة و القتلة .. إنه جيش الجمهورية العربية السورية .
و أنت تقف كالأبله بينهما .. وتضع قدما ً هنا و قدما ً هناك .. احذر الإنزلاق .. وافتح عيناك جيدا ً .. وراقب الأرض تحت أقدامك و أقدام زوّارك و ضيوفك .. وحضّر لهم برنامجا ً اّخرا ً ليكون لك و للزيارة معنى ً .
فلن يدعك السوريون حكومة ً و جيشا ً و شعبا ً تهنأ بما حضّروا بإسمك وعلى طاولتك ..
نعدك بأنهم سيبتسمون أمام الكاميرات و سيبكون خلفها .
فإلى يومك الموعود .. سنحقق وعدنا .. فإن أسرعت أسرعنا , و إن أبطأت أسرعنا . فلن يتوقف تصاعد الغبار تحت أقدام بواسلنا إلا بعد الحسم الكامل .. والتطهير الكامل .
انتبه .. فكيف سيكون شكلك ..؟ وقد إنتفت صيغة وجودك .. إنك ميت قبل أن تولد .. وحان وقت اجهاضك .
واحفظ ماء وجهك .. وقل كلمة الحق علّك تفوز مع الفائزين .