عندَ الضِّفافِ ونايُ روحي عابقٌ
والغابُ خلفي قدْ بدا وأماميا
هبَّتْ نسائمُها الطريَّةُ في الدُّجى
فترنّحَتْ مِنْ نشوةٍ أغصانيا
ريّانةٌ تلكَ المروجُ بِوَصلِنا
وعلى شِفاهِ الوردِ فوحُ صلاتيا
في كلِّ مُنعَطَفٍ شَميمُ لقائِنا
وشميمُ عطرِكِ لمْ يزلْ بدمائيا
منذُ افترقْنا هامَ قلبيَ حائراً
مُتلفّتاً في كلِّ ناحٍ باكيا
سكنّتْ جفونُكِ كالرّبيعِ قصائدي
وأوَتْ إليها في النّوى أحلاميا
تلك الضِّفافُ ملاعبي , ومناهلي
وهُنا درجْتُ على المروجِ مُناغيا
وسكبْتُ قلبيَ في جفونِكِ عاشقاً
وطويْتُ همسي في دفيءِ ظلاليا
حتّى تفتّقَتِ الورودُ عن الشَّذا
وتألّقَتْ , أو ذابَ قلبيَ صاديا
ياسين عزيز حمود