ممشوقةٌ ظلّها المُكحّل بضوءٍ مخمليّ !!
بعد كلّ آهٍ ممزوجةٍ بدمعةٍ حارّة…
تمسحُ خدّها الورديّ بوشاحِ اللّيل حين قبس !!
تلكِ المِرآة الحائرة تضعُ أحمر شفاه زرقاء فاتحة
على وجهِها النائم فتكونُ اِمرأة بهيئةِ نهار !!
مُشمسةٌ كسماءٍ صباحيّ بإشراقة غاضبة !
ترتدي طوقاً بُنّياً مُنتهياً بذَنَب عقرب…
و سِواراً عسجديّا بهيئةِ ثُعبان !!
سمراء تلبسُ فُستانها الأحمر القصير…
تَخرجُ فارعةً بكاملِ شموخها؛
تلدغُ أعين المارّة بسُمّ هيجانها !!
كعبُ حذائها النازيّ يُحدِثُ معركة نقريّة !!!
تتفنّن بمشيتِها المارقة…
لتُنظّم سيمفونيّة صاخبة بأذنِ الطريق !!
تجعلُ من أعمدةِ النّور تَرقص مع الأشجار…
على ألحان أُغنيتها الصّامتة الثّائرة !!
كالعنقاء تنهضُ من رماد حُزنها…
تمدّ جناحيها في الأُفق و تصرُخ بوجهِ القمر !!
تُزيحُ النّجوم لتعتلي الفضاء…
كُويكَبة مُشعّة ناريّة !!
تنتظرُ الأكوان ناقوس صوتها….
لتجعل الكواكب تدور حولها !!
مُفنّدة بهيبتها طلوع الشّمس.
أحمد
نجم الدين – العراق