إن المتابع للحركات المريبة والاختلالات العميقة التي تعصف بالدولة التركية وتحيط بها .يتسال بجدية عن ماهية الامور والى اين تتجه
فمن صفر مشاكل مع الجوار. التي اتبعتها الدولة التركية في المراحل السابقة الئ مشاكل مع كل جار التي تنتهجها الدولة التركية بقيادة حزب العدالة والتنمية (بالسلطان اردوغان) ليلاحظ وبدهشة ملفتة كيف ان الدولة التركية حاليا تواجه مجموعة كبيرة ومعقدة من الصعوبات والمشاكل والعراقيل.
فلتركيا مشاكل مع كل دول الجوار بدون استثناء هي متورطة حتئ العظم بالازمة السورية وحلفاءها علئ الارض السورية الان وبعد عشر سنوات من الاهتمام بهم والانفاق عليهم حتئ (يتماهي الجسم العسكري للمعارضة السورية مع هيكلية الجيش التركي)
حلفاء الدولة التركية في اضيق مساحة منذ اندلاع الازمة فقد فقدو مساحات كبيرة من الاراضي التي كانت تحت سيطرتهم سابقا
ويبدو ان الجسم السياسي الذي تعتمد عليه تركيا في حالة انقسام وتشرذم وبدأت تركيا تعتمد على نفسها وجيشها فقد في متابعة الامور هناك
كما وظهرت( الادارة الذاتية) كسلطة امر واقع في الشمال الشرقي للدولة السورية
وبدات تؤسس لقوة عسكرية تنامت بتوافق ورضئ كثير من الاطراف الفاعلة في الازمة السورية فهي مدعومة اميركيا كقوئ محارية للارهاب( داعش) على الارض.
وبطريقة غير واضحة هي حاصلة على رضى وتوافق مع الدولة الروسية الاعب الاساسي في الازمة (اول مكتب سياسي للادارة الذاتية انشئ في موسكو )
وظهر هذا التوافق والانسجام بين روسيا والادارة الذاتية في الازمة الاخيرة في مدينة القامشلي (الاشاييش والدفاع الوطني)
وهي تمسك بملفات مهمة وحساسة تستطيع التفاوض بها (المعتقلين بتهمة الارهاب من الجنسيات الاجنبية وعددهم بالالاف – سيطرتها على النفط -القمح-الحدود مع الدول المضطربة) .تملكها قوة عسكرية خاضت حروب فعلية (وأن تحت توجيه ودعم قوئ عظمئ)
وهي بهذه المعطيات وغيرها تشكل الما وضغطا رهيبا تقض مضجع الدولة التركية وتصيبها بالشلل العظيم.
وتبدو تركيا عاجزة عن معالجة هذا الملف ويبدو خيار التعامل مع الدولة السورية (اقل الامرين مرارة ) وهو خيار وأن بدا خيارا براغماتيا وغير اخلاقي ولكن يبدو انه الخيار الوحيد المتاح حاليا.
وثاني المشاكل التي تعترض الدولة التركية من الحهة الحنوبية هي الدولة السورية فتركيا دون ادنئ شك غارقة في سفك الدم السوري وفي دفع الازمة السورية الى اعلئ مستويات العداء
ويمكن النظر الى رغبة تركيا في قيادة التيار الاخواني بالعالم العربي الاسلامي كسبب منطقي لتدخلها في الازمة السورية بهذا العمق ولكن الدولة السورية لم تسقط. وهي تزداد يقبنا بانها ستنتصر (إن بعوامل مرتبطة بتوازنات عالمية روسيا – الصين او بعوامل رفع دعم اقليمية. ايران وحزب الله) او بعامل ذاتي كان واضحا وقويا في تركيبة وعقيدة الجيش السوري الذي تحمل خسائر لا يتحملها اي جيش في العالم. ومع ذلك بقي متماسا قويا واستطاع لملمة نفسة والانتقال من مرحلة الدفاع والتراجع الئ المبادرة والهجوم واعلن عن نفسه وهدفة بشكل لا لبس فيه (اعادة السيطة علئ كامل الجغرافية السورية )
ومن جهة اخرى تتصادم المصالح التركية في العراق مع النفوذ الايراني الذي يعتبر العراق الحديقة الخلفية الخاصة له وإن سمح لتركيا بحرية التصرف المحسوب والمدروس بدقة في الشمال العراقي بما لا يودي الئ اي اختلال او حرب موسعة
وهو تناقض لا يمكن تجاوزه في التجاذب بين طرفي العالم الاسلامي ففي حين تحاول تركيا تزعم العالم الاسلامي السني متنافسة مع السعودية وبعض المحاولات الخجولة لقطر للعب دور اكبر منهاومن حجمها اصلا
اما بالنسبة لارمينيا الجارة الاخرى لتركيا فهنا الامر ياخذ لونا تاريخيا موسوما (بالدم) وتاتي الخطوة الاميركية بالاعتراف بالابادة الارمنية بعد ( 106 ) سنوات بمثابة وضع الزيت علئ النار وعلئ تركيا مضاعفة الجهد للتجاوز هذا الاعتراف وتبعاته. وتظهر محاولة الرئاسة التركيةبتلطف الاجواء محاولة صبيانية عشوائة لن تغير في واقع الامر شيئا
ويكتمل طوق المشاكل التركي مع الجوار بروسيا الاتحادية حيث تحاول تركيا لعب دور الراعي والاب المشرف للدول اسيا الوسطئ الاسلامية وهي هنا اذ تلعب دور الفتنة وزعزعة الاستقرار ومن يتاثر بهذا غير روسيا الاتحادية .وهي هنا تعلن القطيعة التي لا رجعة بعدها بينها وبين روسيا
ولا يغيب العداء التاريخي بينها وبين اليونان المستمر والمتصاعد منذ عام 1974 حين غزا العسكر التركي الجزيرة الصغيرة ( قبرص) ولا زالت تبعات ذاك الغزو تتفاعل وتزداد بين الطرفين حتئ الان ويمكن لنا ان نقرأ عامل مؤثر في الانقسام التركي وهو الداخل التركي الذي يظهر بين فينة واخرئ وكانه يعاني من انقسام كبير واستقطاب حاد
ونستطيع التاكيد من خلال العوامل السابقة وغيرها( لا مجال لذكرها الان)
أن الدولة التركية تعاني من ارهاصات واختلالات سياسة خارجية كارثية ستودي حتما الئ تغيير شكل الدولة إن لم يكن تفككها حتما في مرحلة لاحقا ستاتي حتما















