أبحرْتُ فيكِ فضاقَ اليَمُّ بالسُّفُنِ
لم تهنأِ الرُّوحُ بعدَ الهجرِ للوطنِ
يسري بعمريَ مدُّ الشوق مذ لمست
طهرَ التراب دموع العين والوجن
نحو الربوع أمدُّ الكفَّ في شغف
وفي الحنايا ضلوع مسَّها وَهَني
هذي بلادي وخبز الخدِّ من يدها
وفي المآقي جراح الحبِّ والزمن
دعماً أتيتكِ والأوتار تشغلني
وعزف حرفيَ للأحباب تيَّمني
دمشقُ دنيا من الأحلام مشرقةٌ
سجِّل لديك ( شروق الشمس من لَدُني)
يامنجم الدر فيك القوس منتصب
وتحت قبَّتِه الأيام تصقلني
عتقت مني ضرام البوح فانسفحت
كلُّ الكؤوس على الأعتاب في المِحن
محمد عبدالله