الكلب.. والأمير الشاذ.! بقلم: ماجدى البسيونى

الزاوية الأولى….

ما سر إعادة يوسف القرضاوى مفتى الدم ومفتى الناتو ومناصب كثيرة أخرها المطرود من هيئة كبار علماء الأزهر الشريف إلى نفس المنبر،بعد صدور مرسوم أميرى فى الأيام الأولى من تنصيبه أميرا على قطر بعد عزل الأب حمدبطرد القرضاوى مجردا من كل شئ ؟

يومها رفض "تميم" كل التدخلات للرجوع عن مرسوم الطرد ،.لم يكن السبب كما ذهب بعض الواهمين من أن "تميم"سيسير بسياسات مغايرة تماما عن تلك التى كان ينفذها أبيه وكأن تميم سيخالف الروشتة التى تسلمها ودرب عليها بمكاتب المخابرات الأمريكية درجة تالتة .؟!

الحكاية باختصار شديد أن "تميم"كان يساند جده الذى عزله أبيه فى يونية 1995 فكان عقابه كشف جانب من المسكوت عنه وتغليف ما تم الكشف عنه بفتوى من مفتى القصر الأميرى يوسف القرضاوى.

ماذا حدث..؟

أصدر الشيخ القرضاوي فتواه التي نقلتها قناة "الجزيرة" حين إذ وبتاريخ 5أكتوبر 2005،نقلت فتوى القرضاوى وبالصحيفة الإلكترونية " ILGA ASIA" وتداولتها العديد من وسائل الإعلام العربية والغربية، وتقضي بإقامة الحدعلى تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني على خلفية اتهام تميم ابن الشيخة موزة-الثاني- بالشذوذ الجنسي وممارسته لهذا الفعل المحرم شرعًا في الإسلام،خلال إقامته في بلندن، وإشهاره علاقته بعشيقه البريطاني، "مايكل هيرد"أثناء تواجده في ملهى ليلي للشواذ جنسيا ،ودعا القرضاوي- آنذاك- إلىرجم الأمير القطري تميم حتى الموت- حسبما تنص الشريعة ، وعبر القرضاويعن استيائه إزاء مساندة عمدة لندن كين ليفينجستون للأمير تميم وعدمالسماح بإدانة أمير قطر الحالي، وظهر ذلك في تعليق لصحيفة الجارديانبتاريخ 4 أغسطس 2005.

وعلق القرضاوي على دعم عمدة لندن للأمير قائلًا " نحن نشعر بالدهشة أنعمدة ليفينجستون لا يزال مؤيدا للجريمة "، ويذكر أن قصة الجزيرة كانتمبنية على تقرير جاء على موقع" Islam Online.net" – الذي كان يديرهالقرضاوي- وذكرت الجزيرة أن ولي العهد بفعلته يضع حريته وحياته فيخطر، وبعض العلماء في تقارير الجزيرة و" Islam online.net" أيدوا أيضاإعدام الأمير بالرجم كما أفتى القرضاوى حتى الموت، وهي عقوبة تفوق بكثيرالعقوبة الحالية للشذوذ الجنسي في قطر، والتي تبلغ من 5 إلى 10 سنواتفي السجن ".

الغريب فى الأمر أن القرضاوى مازال يصدر فتاويه من نفس منبره بقطر آخرها بأن كلا من الجيشين العربيين المصرى والسورى كافرين.

الزاوية الثانية غير المفهومة أيضا تكمن فى هذا السؤال..

لماذا أرسل أمير قطر "تميم"وزير خارجيته إلى القاهرة فى زيارة غير رسمية لم يستقبله ولا حتى ساعى بريد من الخارجية المصرية ولا حتى جندى داخل المطار.؟

الإجابة حسبما أعلن تو الوصول على طائرة خاصة وداخل صالة كبار الزوار بعد أن تم دفع رسوم دخولها كمواطن عادى والوفد المرافق له والمكون من أكثر من عشرة شخصيات من أنه جاء بهدف العزاء فى الشاعر الفاجومى أحمد فؤاد نجم من قبل أميره تميم،ومادام موفدا من قبل الأمير فلماذا لا تكون رسمية..؟

الإجابة تكمن فى العلاقات المصرية /القطرية شديدة التوتر بدرجة "للصبر حدود .."كما قال نبيل فهمى وزير الخارجية المصرى على اثر زيارة العطية وزير خارجية قطر.

مؤكد أن أمير قطر ووزير خارجيته وكل الوفد المرافق له ومن تبقى على أرض قطر من ناطقى العربية قرءوا هذه الأبيات " إذا الكلب يوما أراد النباح.. فلابدأن تستجيب قطر..فإن الجزيرة مأوى الكلاب.. ووكر الأفاعى بوجه البشر!" والمؤكد أنهم يعرفون أن أحمد فؤاد نجم هو من كتبها فهل قبلوا أن يأتوا لتعزية من وصفهم هو نفسه بالكلاب ووصف أعز ما عندهم بوكر الأفاعى..؟

هم يعرفون موقف أحمد فؤاد نجم من الإخوان"المسلمين" والمضاد تماما مع موقفه ،وهو مؤيد تما لما حدث فى 30 يونية و3 يوليو بعكس موقفهم .

هل الأمير مرهف لهذه الدرجة بالشعر والشعراء حتى ولو وصفوهم وسبوهم ..؟ إذا لماذا الإبقاء على الشاعر القطرى محمد بن الذيب العجمي المسجون منذ عام تقريبا وحتى يأتى الله بحكم كان مفعولا بسبب قصيدة شعر انتقد فيها حمد الأب المعزول.

لا تفسير عندى لهذه الزيارة سوى سبب لا يرقى لهذه الضجة وهو تقارب موقف"نوارة احمد فؤاد نجم" الفوضوى من مواقفهم بتمويل الفوضى للدرجة التى ذهب البعض للتأكيد على أن مواقف "الفاجومى"نالها بعضا من تأثير"نوارة "عليه وعلى الأخص موقفه الضبابى مما يحدث فى سورية ظنا منه أنها ثورة شعبية كما صورتها له ـ نواره ـ ورفاقها "جماعة الرفض للرفض" وكذا قنوات صديقه "نجيب ساويرس" التى غالبا ما يطل منها على عباد الله وعباد غير الله .

الزاوية الثالثة التى لا أجد لها تفسيرا منطقيا..وهى التأكيد على حضور مايسمى بجامعة الدول العربية لما يسمى مؤتمر جنيف 2 على الرغم من تأكيد أمينها العام من أنهم يؤيدون موقف ائتلاف الجربا وأن مقعد سورية بالجامعة سيحدد بما سيسفر عنه جنيف 2 ،هو نفسه نبيل العربى المطيع دوما لآل حمد.

أليس هذا بشذوذ العروش يفوق فتاوى القرضاوى مفتى الشذوذ ..؟!