نفحات القلم -محمد الدواليبي
استطاع مسلسل “بنات العساس” أن يحظى بإعجاب الجمهور المغربي، حيث اعتلى صدارة المسلسلات الأكثر مشاهدة في المغرب خلال شهر رمضان الحالي.
تدور قصة المسلسل حول معاناة شقيقتين وجدتا نفسيهما في الشارع بسبب إدمان والدهما وإفلاسه، وتحمل الأخت الكبرى مسؤولية أختها الصغرى بعد وفاة والدتها لحظة إنجابها.
حظي مسلسل “بنات العساس” (بنات الحارس) لمخرجه إدريس الروخ بإعجاب ومتابعة الجمهور المغربي في الموسم الرمضاني الحالي، وفق ما كشفت عنه أرقام “ماروك ميتري” لقياس نسب المشاهدة إذ حقق نسبة مشاهدة بلغت 38٪.
وقال مخرج المسلسل إدريس الروخ في تصريح سابق له: “جميع الأصداء وما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي مفيد وفيه أشياء مهمة وإيجابية على مستوى المواضيع المثارة والملاحظات، وهذا شيء يبشر بالخير، لأنه فتح نقاشا حول المسلسل والعائلة المغربية والشخصيات وظروفها وحالاتها النفسية والعاطفية، وبالتالي أصبح حديثا يوميا يتطرّق إليه الجميع”.
وتتناول قصة المسلسل في طياتها معاناة شقيقتين تلعب دوريهما كل من الفنانتين منى فتو ودنيا بوتازوت، اضطرتا إلى الهرب إلى الدار البيضاء، بعد أن وجدتا نفسيهما في الشارع بسبب إفلاس والدهما المدمن على شرب الخمر والقمار، وتتحمل الأخت الكبرى مسؤولية أختيها بعد وفاة والدتها لحظة إنجابها لأختهما الصغرى ندى، وتفارق الحياة بعدما عجزت الفتاتان عن إحضار الطبيب.
وعبّرت الفنانة أسماء المنور التي قدمت تتر العمل والذي حمل عنوان “وقتاش”، عن إعجابها بأداء الممثلين وكتبت عبر حسابها على إنستغرام “من الذي يتابع معنا مسلسل ‘بنات العساس’ المسلسل المغربي الأكثر مشاهدة بسبعة ملايين ونصف مليون مشاهدة يومياً، وكذلك في مقدمة الطوندونس (الترند) على القناة الأولى باليوتيوب”، وأضافت “تحية لكل من ساهم في نجاح هذا العمل”.
تتوالى أحداث المسلسل في تداخل بين حيوات بنات الحارس وحياة عائلة رجل الأعمال إدريس، إذ كانت الفتيات يعشن بمنزله لفترة قصيرة، حيث كانت والدتهنّ تعمل كمساعدة منزلية لديه، وبسبب والدهنّ يتم طردهنّ بعدما أراد استغلال قصة علاقة إدريس بامرأة أخرى لابتزازه، هذه الأخيرة التي قتلت عن طريق الخطأ من قبل زوجة إدريس غيثة ويتم توريط والد البنات ويدخل إلى السجن عوض الزوجة (جسّدت الدور سعاد خيي).
تتسارع الأحداث الدرامية للمسلسل الذي يعرض في ثلاثين حلقة، حيث ستعيش أسرة إدريس وغيثة أحداثاً درامية تحاولان معاً احتواءها، فالرجل زير نساء وتعاني زوجته من خياناته، وهي التي لا تزال غير مقتنعة به كزوج رغم إنجابها منه لولد أصبح مدمن مخدرات، بعدما توفي زوجها الأول، وهو في نفس الآن أخ لإدريس، وترك لها ابناً وبنتاً، وأصبح إدريس يستحوذ على أموال أخيه وأملاكه.
بالعودة إلى الجانب الآخر من العمل التلفزيوني، فبعد طرد البنات الثلاث، حنان الابنة الوسطى وعائشة الكبرى وندى الصغرى، واضطرارهنّ إلى مقارعة ظروف الحياة القاسية، حيث ستتكفّل حنان وعائشة بأختهما الصغرى التي ستدرس وتحقّق أمنية قديمة بأن تصبح طبيبة، وذلك بعد أن نزلت الشقيقتان إلى الشارع من أجل الحصول على عمل يحفظ كرامتهما، ورغم تعرضهما للعديد من المضايقات، إلا أنهما تمكنتا من تحقيق البعض من أحلامهما، حيث تزوجت عائشة وأنجبت بعد أن عالت أختيها، في حين باتت حنان تمتلك محلاً لبيع الحلويات، وحققت الأخت الصغرى حلم شقيقتيها بأن تكون طبيبة.