قانونُهُ الكونيُّ يفرضُ ذاتهَ
بتَجَلِّياتٍ واضِحاتٍ خافِيَه
تتبادَلُ الأضدَّادُ فيها فعلها
بِمُصارَعاتٍ لمِ أجِدها دامِيَة
الخَلق ُديدَنُها وكلُّ تَجَدُّدٍ
يَهَبُ الطَّبيعةَ جِدَّةً مُتَنامِيَه
ما نحنُ غير الطَّارئينَ ولم نكن
بالفاعلينَ سوى ازدراءِ الزَّاهِيَة
ولعجزنا ولجهلنا ولخوفنا
كان اختراع القدرة المُتَعاليَّه
أيُّ اختراعٍ كارثيِّ فَعائلٍ
صُغنا وَأَلَّهْنا فكانت داهيَة
وَتَشَعَّبَتْ وتناحرتْ بِتَناقُضٍ
جَعلَ الحياةَ كَغابةٍ مترامية
كلٌّ لهُ ربٌّ ويزعَمُ أنَّهُ
ربٌّ تَفَرَّدَ حاكماً كالطاغيَة
وله عقاب ٌسوف َيُنْزِلهُ بِمنُ
لم يأتِهِ عبداً وَضيعَ الماهية
يا لَلوَضاعةِ، كَمْ تُقَزِّمُ مُبْدِعاً
برأ الوُجودَ بـ كُنْ وكانت كافيَه
هو عاشقُ الخَلقِ الذي من عشقِهِ
حسُن التَّجلي آيَةً إعجازِيَة
في الوردِ في الصُّبحِ المُبادرِ بالسَّنا
في ضحكة الطفلِ الوفيرِ العافيَة
في النَّبعِ في صدري تنابَضَ عاشقاً
قِيَمَ الجمالِ وماقتاً عُذَّالِيَه
نادَمتُهُ كأسي فأقبَلَ بهجَةً
حطَّتْ بشَفِّ الكأسِ معنى الهانِيَه
هو كلَّ ما عنوانهُ خيرٌ ولمْ
يكُ صالياً ناراً لنفسِ راضيَة
هو غير ما قالوا بظَّنٍّ آثمٍ
أن قد يؤبُ بنا لأمٍّ هاوِيَه
ولأنني قدَّامَ ذاتي واقفٌ
وأخُطُّ للتاريخ هذي القافيَة
قلت الذي في الذهن صار قناعة
والنَّفسُ ليست ها هنا بمُرائية
اللهُ من قلبي قريبٌ عشتُه
عشقَ التَّعَبُّدِ لا اتِّقاءَ عذابِيَه
وأعيشُ من وقتي المتاحَ بِحُلوِهِ
وأعي مرارةَ غربةٍ حاقَتْ بِيَه