شهد العالم وخاصة منطقتنا في الفترة الأخيرة تحولات كثيرة وكبيرة ومؤثرة على اغلب مناحي الحياة و إن دلت فهي تدل على تغير بموازين القوى و بالعلاقات البينية وحتى بالتحالفات و سلم الاولويات و إنعكاسها سيكون واضح على كل مناحي الحياة والظروف ولن نغوص بما وجدناه من متغيرات على القضية الفلسطية و تغيرات التعاطي معها من اهلنا او من العالم والمجتمع الدولي و عودة القضية للواجهة و ما لفت حجم التاثير للمقاومة على الاقتصاد وعلى حياة السكان و كان تاثير مزلزل فاعل و من هنا قد ينجم عن هذه التغيرات تحقيق اهداف وغايات في المجالين الاهمين الاقتصادي والاجتماعي وكلنا يعرف أن هاتين القضيتين أساس كل شيء بالعلاقات الدولية فالغاية النهائية للحروب هي المكاسب الاقتصادية واساس الايمان والقبول بالافكار والايديولوجيات غالبا مدى الكفاءة الاقتصادية و تحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية وبالتالي قد تحقق امطار الغيوم مطرا مفيدا بناء صحيا ولكن لا يتحقق هذا من دون عمل مخطط مبرمج ذي اهداف وغايات واضحة و ينطلق من الواقع والإمكانات لإستثمارها باعلى كفاءة ممكنة و بتنظيم و متابعة ومراقبة قد تعطي كفاءات و نتائج كبيرة رغما من قلة الإمكانات و قد تكون مسارا لفجر جديد مضيء منير..
مهما كان الأمل كبيرا طالما ينطلق من الواقع المنضبط المعروف وطالما يتابع بعمل دؤوب صادق معروف الهدف فإنه سيتحقق وبأعلى كفاءة لا امل منير من دون عمل متقن منضبط ولا عمل صحيح بناء من دون امل والشعوب المتجذرة الحية عصية عن القتل وعن انتزاع الروح البناءة.
إن التغيرات الحاصلة تعطي صورة صحيحة لمفاهيم اريد لها ان تعولم و تستبدل مفاعيل الحياة.الليبرالية المتوحشة المفقرة والمجوعة للبشر و المصحرة للافكار الحية و للهويات الوطنية و القاضية على الجذور و المشوهة للقيم و للاخلاق والحارفة لروحانيات الاديان والمكرسة للانانية و للغرائزية ليست فرضا وليست خيارا وحيدا وليست املا إلا بالجوع والقتل و التفقير وقد يكون جزءا من ادواتها ومن المستفيدين منها قد سعوا و عملوا بكل الاساليب القذرة و المختفية لجعلها واقعا و لتخويف من يحاول النيل منها نحو تعويم عبادة المال ونسيان الروحانيات و الايديولوجيات و الكفر بأهم ما يحقق الإنسانية وحقوق الإنسان والسلم والامان وهي العدالة الإجتماعية والتي حاولوا طمرها بوحول الفقر والجوع..
الامل كبير و سيتحقق بعمل دؤوب جماعي..
الليبرالية المتوحشة تخشى العدالة و الاشتراكية والاممية ولذلك ستسعى بكل ادوات القذارة والقتل لاستمرار هيمنتها لاستمرار النهب والسرقة والتدمير و ليبقى امل وجودها مستمرا..
الدكتور سنان علي ديب
نفحات القلم
















