نفحات قلم _ محمد الدواليبي
تنوعت أعماله و مواهبه لكن الشغف الأزلي و الحب بقيا معلقان بالفن فهو من مؤسسي الدراما و المسرح في بلده الأم السعودية.
الفنان الكبير محمد العلي الذي ولد في مدينة الرياض عام 1949 بعد أن انتقلت عائلته من مدينة حائل أكمل بعدها جزء من دراسته الإبتدائية في عاصمة الياسمين دمشق بعد وصوله عام 1955 و مضى بعدها نحو القاهرة ليقضي ثلاث سنوات من المرحلة الدراسية المتوسطة، أما الدراسة الثانوية فكانت حيث ولد و بقي هناك حتى منتصف ستينيات القرن الماضي القرن الماضي و التحق بالتلفزيون و بعث لدراسة الهندسة الإلكترونية في بريطانيا و من هنا جاء لقبه “مهندس الدراما الخليجية” ليلتحق بالعمل في الخطوط السعودية ويعمل في الإذاعة كمذيع باللغة الإنجليزية ثم تولى منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة رد لمدة عشر سنوات تولى إدارة مجموعة السعودية للإنتاج الفني حتى عام 1993 ليعمل مستشاراً لرئيس مجلس إدارة شركة شامل.
أول سهرة له هي «أستاذ حمد» عام 1965، وأول مسرحية قدمها هي المزيفون عام 1971 وطبيب بالمشعاب و آخر المشوار وثلاثي النكد وتحت الكراسي وديك البحر، وله عدد كبير من الأعمال الدرامية، وكان آخر مسلسل له عُرض على القناة السعودية هو طعم الأيام.
العام 1998 تفرغ لأعماله الخاصة من خلال مؤسسته التي يملكها وهي مؤسسة السالم للإنتاج الفني.
حصل على عدة جوائز و تكريمات أبرزها عندما تم تكريم في مهرجان الجنادرية عام 1998، بعدها بعام واحد كرم في مهرجان تلفزيون الخليج السادس الذي أقيم في البحرين، كذلك من الجامعة العربية في مهرجان الرواد العرب.
توفي محمد العلي في الثالث من كانون الثاني عام 2002 عن عمر يناهز 52 عاماً في منزله الكائن في مدينة الرياض إثر أزمة قلبية انتابته ليلاً ولم يتم اكتشافها حتى الصباح ودفن في مقبرة النسيم.