الشاعر: نصر يوسف تيشوري
ياسَيٍٍداََ عجَزتْ عن قهرِهِ الأُمَمُ
ياسَيٍِدَ القومِ انتَ الساحُ والحكَمُ
ياقائِداََ حازَ راياتِ العُلا وسمَا
بُراقَ مجدِِ تهاوَتْ دونَهُ القِمَمُ
منْ ذَا يُضاهيكَ في أصلِِ وفي شرفِِ
أنتَ النشيدُ وأَنتَ الشعبُ والعَلمُ
أنتَ الذي جمع َ اللهُ القلوبَ لهُ
فالكلُّ خلفكَ قلبٌ واحدٌ وَفَمُ
يابنَ المؤَسسِ قدْ جدَّدتَ سيرَتهُ
والفرعُ في دوحةِ الآباءِ ينتظِمُ
* * * *
أرادَنا الغربُ أَن نرضى مطَالِبُهمْ
لكنَّهم خسِئُوا تبَّتْ شروطُهُمُ
فَعاودوا درسَهُم للأَمرِ واتَّفَقُوا
أَن يجعلوا القَلعةَ الشمَّاءَ تنهَدِمُ
فَحرَّكوا في شآمِ المجدِ شرزمةََ
من َ العمالةِ أذناباََ لمَدٍِهُمُ
وَخلفَهُم جوقَةُ الأَعرابِ لاهِثةُُ
لِيُسقِطوكَ ولكن حصدَهمْ نَدمُ
مُعسكراتٌ وأموالٌ وأسلحةٌ
وَمِنبَرُ العهرِ عنوانٌ لما رسَمُو ا
عاثُوا نباحاََ وتخريبَا وزندقةََ
وَفارسُ العَصرِ لايخشى نباحَهُمُ
أَمَدَّهُ الله في جندِِ تشاركُهُمْ
طيرٌ أَبابيلُ ترميهِمْ وفيلَهُمُ
وردَّ كيدَهمُ حالاََ بنَحرِهُمُ
وَذِلَّهُمْ بالهَوانِ المُرٍِ يلتَحِمُ
* * * *
كلُّ الذين تنادوا بالرحيلِ لهُ
مازحزَحُوهُ ولكنْ أَينَ؟ أينَ هُمُ؟!
العَمُّ سامٌ وسركوزي وغيرهُمُ
صاروا بِمِزْبَلَةِ التاريخِ كلُّهُمُ
ومثلهم جوقةُ الأعرابِ قدْ سقَطوا
نالوا جزائهُم ُ طُرَّاََ ومَا ظُلِمُوا
طَحالبُ القرنِ خالوا نفسهم بشراََ
في حين أَنَّهُمُ في أصلِهِم بُهُمُ
حقُّ القِصاصِ لهُمْ واللهُ خوَّلَهُمْ
قَتلُ النفوس ِ جزاءََ مثلما زعَمُوا
مستسلمونَ لأمريكا علانيةََ
ويرقصون َ على أَكفانِ موتِهُمُ
فبالدُعاءِ تعودُ القدسُ ظافرةََ
فليَجنَحواالسلمَ إنْ ناداهُ خصمُهُمُ
ومُسلمونَ ودينَ اللهِ يجمَعَهُمْ
ومؤمنونَ وحبلُ الله مُعْتَصَمُ
شتَّانَ بينَ أصيلِِ شبَّ معتَنقاََ
وبينَ حمالةِِ في جيدِها حُزُمُ
* * * *
ياجَعجعَ الذلٍِ إن حاولتَ منعَهُمُ
بأن يؤَدوا كما يبغون حَقَّهُمُ
فقد خسِئتَ ولمْ تُفلِح ْ أَبا لهبِِ
أَما علِمتَ بأَنَّ المُنتهى وَخِمُ
هذي الشآم وعينُ الله تحرسُها
من مدَّهُ الله لاتهوي بهِ قَدَمُ
فالشعبُ والجيشُ والبشارُ قائذنا
عرى المحبَّةِ سيفٌ ليسَ ينفصِمُ
* * * *
ياسيدَ القوم لبيناكَ فامضِ بنا
للحربِ للسلمِ أنتَ السيفُ والقلمُ
لله ِ دَرُّكَ يابشارُ إن عَبَسَتْ
بكَ الخطوبُ وحاقتْ رحتَ تبتسمُ
لافرقَ عندكَ بينَ الشَّامِِ أو عدنِِ
والقدسُ فيْ قلبهِ والبيتُ والحرمُ
لبنانُ بغدادُ كلُّ العُربِ وجهتُهُ
وفي الكنانة نادى باسمهِ الهَرمُ
* * * *
هذا انتصارٌ لمن في عهدهم صدقوا
ياأَكرمَ الناسِ انتم في العروق دمُ
انتم حقيقةُ هذا النَّصرِ سادتُنا
ياأَنبلِ الخلقِ إِنَّا دونكمْ عَدَمُ
كلٍُ الدعاءِ لجرحانا أَيا ألَقاََ
يَزَغرِدُ المَجدُ عشقاََ فوقَ هامِكُمُ
ختامُها المسكُ في بشارَ قائدنا
رمزُ العروبةِ تسمو باسمهِ القِيَمُ
آمالهُ عَمَلٌ أَفعاله بطلٌ
أَلفاظُهُ عسلً أَقوالهُ حِكَمُ
نُباركُ النصرَ في تجديدِ بيعتهِ
إنَّ الأُسودَ يقيناََ ليسَ تنهَزمُ
صافيتا ٢٧\٥\٢٠٢١ الشاعر : نصر يوسف تيشوري