صهيب السيد ذاكر
رق قلبي بذكركم فسقاني
كأس نور تدور فيهاالمعاني
و دعاني داعي الغرام هياما
و على ساحة الجمال رماني
في هواكم لقيت بالوصل عيدي
فيه عذب اللقا زلالا سقاني
قد سمعت الأطيار تنشد شدوي
راقصات أعشاشها أغصاني
و رأيت الأنهار تجري بحبي
حيث كانت تسير في شطآني
ما نجوم السماء إلا بقايا
دمع عيني و البدر من ندماني
لست ذاك الجرم الصغير المعنٌى
قد حويت الأكوان في وجداني
فقرأت الأشياء بين رؤاها
و عرفت الغايات بعد التداني
ذاهلا فالحروف تعجز حينا
في سطور تُخط تحت بناني
و الحكايات حائرات التجلي
وامضات بالسر بعض الثواني
نائيات عمن تجرد منها
و مضى ذاهبا لغير مكاني
أنا صنو الشذا و زهر حياة
و أريج الزهور بعض بياني
هاشمي الدماء من ال بيت
حين صلت ملائك الرحمن
ودعت ربها بنا فتجلت
رحمة الله في بني الانسان
وقبور بنا غدت شاهقات
تنشر النور عم كل مكان
كل أرض بنا تغاث فتزهو
و قلوب بحبنا في أمان
فلنا مشرق بكل زمان
و لنا مطلع بكل أوان
لا تلمني يا صاحبي في مقالي
هو بعض مما يجود بياني
قال رب العباد في مودتنا-
-الأجر عظيم لمؤمن متفاني
و علينا صلى بكل مكان
و زمان مكون الأكوان