لم يكن وباء الكورونا و الضخ الإعلامي الإرهابي والتحكم بادوات وتوقيت العلاج هو الوباء الاول المشكوك بنشاته و عولمته فقد سبق بالكثير من الوباءات والتي راح ضحيتها ملايين البشر ونتائجها لا تخرج عما أراد به الغرب المستعمر والقائم على النهب والسلب والارهاب من تقليل عدد سكان العالم كون رؤيتهم تنطلق من أن السكان يتزايدوا وفق متوالية هندسية و الغذاء والموارد حسابية فيجب ضبط عدد السكان حتى لا تنتقل إنعكاسات المجاعات إليهم و تعددت وسائلهم إضافة إلى الحروب والقتل واستخدام الأسلحة الفتاكة وانتهاك كل حقوق الإنسان وشرعية الدول وكله تحت عولمة الوباء والقتل والتفقير و التصحير و استلاب البلدان الاخرى وابتزازها والهيمنة على العالم و ليتضح كله تحت عنوان امركة العالم بعد صراع الحضارات وقتل جذور العريق منها نصل لنهاية التاريخ بعولمة امريكية الصبغة وكيف لا و كل برامجها و خياراتها اتجهت نحو محي الهويات الوطنية و طمس الحضارات و بث الفوضى وفق مقولتهم من الفوضى ينبثق النظام فكانت ما سمي عولمتهم وما رافقها من بث إعلامي تشويهي وادوات تابعة مبرمجة للتهليل لها و لتكون خناجر في اجساد اوطانها بحجج واهية وهي حقوق الإنسان والديمقراطية و العدالة والقانون الدولي و لتكون سيرورتها اكبر قاتل للإنسان وسالب لحقوقه و فارض القوة والظلم على الكون وسالب لإرادات الشعوب و الغاية النهائية نقل الفوضى للآخرين وإضعافهم واستمرار سلبهم الاقتصادي ونهبهم والتحكم بالاقتصاد العالمي عبر عرقلة نمة وتنمية الآخرين في دول المحيط و عبر تدمير من تحاوز حدود معينة للتنمية و عبر التحكم بخطوط نقل الطاقة بعد السيطرة على منابعهاوالتحكم بسوقها ليتحول الكل عبيد عند من ارتارى نهجه نهاية للتاريخ..
فطمست الحضارات والهويات وحرفت الاديان السماوية وعمت الفوضى و غرق القانون الدولي في وحول انحطاطهم الاخلاقي والقيمي فهم يسيطر عليهم قانونهم الوضعي الذي جعلهم عبيد له بعيدا عن الانضباط الاخلاقي والقيمي ليصدروا هذه الوساهات للبلدان الاخرى و يسعوا لمحي تاريخهم وحرق جذورهم و لم يستثوا احد حتى بلاد ثورات العدالة وحقوق الإنسان اصبحت اوراق قد تصفر و تتطاير مع اي ريح مع انها كانت منبر لتسويق عولمتهم و برمجة ادواتهم لتكون هويتهم الاكثر تاثرا.
اي عولمة إنسانية تحمل في باطنها قتل الاخلاق والقيم وتسعى لتنميط الإنسان وسلب إنسانيته وتعويم غرائزية بلا كوابح و تقتل الروح الجماعية و تقتل الايديولوجيات و تشوه العقائد و تشوه الاحزاب و تدمر اي بلد يحاول ان يحافظ على خصوصيته وأمام فرعنتهم لم يجدوا من يواجههم و لتكون هذه السرطنة متزامنة مع فرض اجندات اقتصادية سالبة للارادات و معرقلة للنمو و قاطعة لاي استقلالية و هدامة لكل البنى و الافكار والتي بنت البلدان و الإنسان تحت مسمى الحرية و الليبرالية وتحت مرأى واستسلام الجميع و الركض وراء مؤسسات التدمير وبرامجها من بنك دولي وصندق نقد و منظمات مجتمع مدني وغيرها وتحت تهليل ادوات تابعة لهم نشات من سوداوية اموالهم وافكارهم غير منتمية لاي كان وفاقدة لمعنى الوطنية غرائزية
اوجدها المسرطن الاكبر عبر توصيات و سياسات وتبعيات لتكون عائق في وجه اي مثاومة ومواجهة للمسرطن القاتل الفتاك
وجسر لفرض السياسات والبرامج الممهدة للقتل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الساعي لهم.
اي ليبرالية اقتصادية من دون مؤسسات سياسية واي ليبرالية سياسية من دون بنى جاهزة ناضجة ودرجة من التطور الاجتناعي والاقتصادي واي نهج اقتصادي مرحب به دمر وعرقل وسرطن وهدم وقوض النمو و حرق الاخضر واليابس واي عناد بتمريره واي احترام لادوات سارت وما تزال تسيره ليكون ضبابي المسار و قاتم للامل و محبط لأي جهود.
سعوا لسرطنة العالم و ليكونوا هم ونهجهم نهاية للتاريخ وعبر وا نحو مسعاهم بقتل الاخلاق و تشويه القيم ولم يتحلوا بقوة الحجج و فاعليتهاوإنما بصمت الآخرين و بالارهاب اللعين.
العالم أمام تحديات كبيرة فاندثار المنظومة القيمية والاخلاقية و تآكل القوانين الدولية تمهد لجعل العولة تحول الكون لغابة لا حياة بها إلا للضباع والذئاب
فهل تناضل الدول لاسترجاع هويتها وتحمي خصوصيتها.
ام تقبل ان تكون حمل وديع بانتظار رومنسي ليلتهمه الذئب المسعور.
د. سنان علي ديب