يصادف اليوم الذكرى العشرون لوفاة الأديب غالب هلسا ومن المصادفات النادرة والنادرة جداً أن يولد الشخص ويتوفى بنفس التاريخ .. وغالب هلسا واحد منهم ، فقد ولد هذا الأديب في قرية ماعين قضاء مادبا – الأردن في 18-12-1932 وتوفي في دمشق في 18-12-1989 وقد قيض لي التعرف على هذا الأديب في أيامه الأخيرة بدمشق .
أتم دراسته الثانوية في عمان ثم توجه إلى بيروت للدراسة في الجامعة الأمريكية – قسم الصحافة ولكنه لم يستطع متابعة دراسته بسبب اعتقاله لبعض مواقفه ثم سافر إلى العراق واعتقل هناك ورحل إلى الأردن ثم غادر إلى القاهرة لإتمام دراسته للصحافة وتم له ذلك عام 1958 ، أقام في القاهرة وعمل في وكالة الصين الجديدة وأتقن اللهجة المصرية وظل يتحدث بها حتى آخر حياته ، ثم عمل في وكالة الأنباء الألمانية وأنجز في مصر أغلب رواياته
( الضحك – البكاء على الأطلال – الخماسين – السؤال – الروائيون ) ثم أقام في بغداد لمدة ثلاثة أعوام وعمل في مجلة الأقلام وانجز رواية ( ثلاثة وجوه لبغداد ) وفي عام 1978 انتقل إلى بيروت وغادرها في أيلول 1982 على ظهر باخرة مع المقاتلين الفلسطينيين إلى عدن سافر بعدها إلى إثيوبيا ثم برلين واستقر بعد ذلك في دمشق حتى وفاته في 18/12/1989 ونقل جثمانه في اليوم التالي إلى الأردن .
يعتبر غالب هلسا من المجددين الكبار في الرواية العربية له سبع روايات ( الضحك – الخماسين – السؤال – ثلاثة وجوه لبغداد – سلطانة – الروائيون – البكاء على الأطلال ) وله مجموعتان قصصيتان ( وديع والقديسة ميلادة وآخرون – زنوج وبدو وفلاحون ) وله مجموعة من الدراسات الأدبية والفلسفية والتاريخية ومجموعة من الترجمات .