نفحات قلم _ محمد الدواليبي
الأفلام الرومنسية أصبحت كثيرة و متعددة حتى صار الأمر صعباً جداً على الكتاب السينمائيين، لكن الكاتب الإيطالي Claudia Bottino و المخرج Massimiliano Camaiti تعاونا لإنتاج عمل رومنسي مميز جداً في حبكته و قصته و البناء الدرامي و كذلك استخدام الرموز و السيميائيات.
يروي فيلم Sulla Stessa Onda قصة صدفة جميلة تجمع شاب و فتاة داخل مخيم لتعليم الإبحار و يقع لروينزو بحب سارة التي أخفت عنه إصابتها بمرض تنكسي في أعصابها ما يجعل الأعصاب تتماوت ببطء.
لورينزو يعرف حقيقة مرض حبيبته من خلال والدتها فيساعدها لعيش حياتها بشكل طبيعي.
تشاء الأقدار أن يستبعد شريك الشاب من سباق القوارب الشراعية نتيجة تعاطيه لجرعة زائدة من المخدرات و لكن تصميم الشاب الوسيم على شراكته مع صديقه المقرب يدفع للشجار مع مدربه و بالتالي طرده من النادي الذي يتبع له فيلتحق بذات السباق مع نادي جديد ولكن صعوبة الأمر أنه يحتاج لشريك جديد فيختار حبيبته و بالتالي يكون قد حقق حلمها بالإشتراك في سباق الخليج.
في السباق يقترب الحبيبان من المركز الثالث و لكن إستدارة خاطئة و ألم في ساق سارة يتسببان بسقوط القارب في المياه و بالتالي خروجهم من المسابقة و يعودان سعيدين بتحقيق حلم المشاركة و إن لم يحققا النصر، و لأن طاقة الحب تنتشر يشير الكاتب إلى عودة والدي سارة إلى بعضهما و عودة أطر العشق المفقود بينهما بسبب خلافات سابقة و تشاء الأقدار أن يكون مرض سارة سبباً في وفاتها و الذي عبّر كاتبا العمل عنه من خلال تقديم الصديقة المقربة لسارة عقد الراحلة لحبيبها و الذي ينطلق للمكان الأول الذي توج حبهما فيه و يشير المخرج بعدها إلى رحيلها من خلال حمامة كانت تطير في إحدى الرسومات.
تميز العمل هذا بعدم وجود الكثير من المشاهد و الأحداث المتوقعة فقد أستطاع أن يجمع بين الخيال و الواقعية دون المبالغة في أي منهما.
أدت شخصية سارة الفنانة الشابة إلفيرا كاماروني و لورينزو الشاب روبيرتو كريستيان.
تسعة و تسعون دقيقة من أروع الدقائق قدمتها شركة Cinemaundici للإنتاج عبر المنصات الإلكترونية آواخر مارس/ آذار الماضي.