توفي أمس الجمعة 2 يوليو 2021الأستاذ الجامعي والباحث في التراث الجزائري، الحاج ملياني، عن عمر ناهز 70 سنة بعد معاناة من المرض.
ولد الحاج ملياني سنة 1951 بوهران وقد تحصل ملياني على شهادة ليسانس من جامعة وهران سنة 1978 فشهادة الدراسات المعمقة في 1982 فالماجستير سنة 1989 من نفس الجامعة لينتقل إلى فرنسا بعدها و يتحصل على شهادة الدكتوراه سنة 1997 من جامعة باريس 13.
وهو أستاذ في اللغة والأدب الفرنسي بجامعة “عبد الحميد ابن باديس” لمستغانم وباحث مشارك في التراث الجزائري بمركز البحث في الانثروبولوجيا الإقتصادية والإجتماعية لوهران وقد كان مفكرا نشط في مجالات الثقافة المحلية.
وكان عضواً في المجلس الوطني الاستشاري للتراث، وأحد أبرز المهتمين بالتراث اللامادي الجزائري من موسيقى وغناء وشعر وغيرها.
وكان الحاج ملياني من الباحثين الأكاديميين القلائل الذين تخصصوا في السنوات الأخيرة في دراسة تاريخ وخبايا موسيقى الراي وجوانبها الثقافية والاجتماعية وله عدة مؤلفات حول هذا الفن أحدها يعتبر مرجعا لدى المختصين في هذا المجال تحت عنوان “مغامرة الراي: موسيقى ومجتمع” و”من المداحين للسينما-المنزل 2010″، كما كانت له مساهمات كثيرة عن هذه الموسيقى خارج الجزائر .
وكان ذو اطلاع واسع على السينما العالمية والجزائرية بصفة خاصة، إذ حرص طوال حياته على متابعة كل جديد في الساحة السينمائية الجزائرية و إبداء آرائه الحادة في العديد من الأحيان، حيث كان ناقدا سينمائيا بامتياز.
وترك الراحل مساهمات ومقالات صحفية هامة حول السينما والمسرح الجزائريين حاول خلالها تسليط الضوء على أهم المواضيع التي تناولتها الإنتاجات السينمائية الجزائرية منها ” الموجة الجديدة: هم يصنعون السينما الجزائرية” إضافة إلى إسهاماته حول الفن الرابع الوطني على غرار “عرض تاريخ وتأريخ المسرح الجزائري”.
وكان رجلا شغوفا بالبحث في الأرشيف حيث كان يقضي ساعات طويلة في قسم الأرشيف لجريدة “الجمهورية” الصادرة بوهران بحثا عن اسم أو تاريخ أو حدث معين دون كلل أو ملل .
إعداد : محمد عزوز
عن ( مواقع وصحف )