ألحق تشلسي الإنكليزي الخسارة الأولى بضيفه برشلونة الإسباني بعد 16 مباراة في دوري أبطال أوروبا بفوزه عليه (1ـ صفر)، أمس في لندن في ختام ذهاب نصف النهائي.
ودانت السيطرة لبرشلونة معظم فترات المباراة، إلا أن عدم توفيق لاعبيه وتألق حارس مرمى تشلسي التشيكي بيتر تشيك حال دون هزه الشباك. بل على عكس المجريات، وقبل عشر ثوان على نهاية الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، اخترق البرازيلي راميريش منطقة برشلونة بهجمة مرتدة نموذجية بعدما فقد الأرجنتيني ليونيل ميسي الكرة في منتصف الملعب، فلعبها عرضية على المسطرة إلى العاجي ديدييه دروغبا المتربص الذي سددها ارضية في شباك فالديس مسجلا هدف الفوز (45+2).
وفي الشوط الثاني، تابع برشلونة هيمنته على اللعب، ومسلسل إهدار الفرص، وكان آخرها عندما سدد بدرو كرة اخيرة ارتدت من القائم الايسر تابعها بوسكيتس فوق العارضة (90+2)، لتنتهي المباراة بفوز ثمين للفريق الازرق قبل مواجهة الرد الاسبوع المقبل.
«يوروبا ليغ»
يسعى سبورتينغ لشبونة البرتغالي للحؤول دون ان يكون نهائي كأس «يوروبا ليغ» إسبانيا بحتا وذلك عندما يستضيف اتلتيك بلباو اليوم (الساعة 22.05 بتوقيت بيروت)، في ذهاب نصف النهائي. وتتواجد ثلاثة فرق إسبانية في دور الاربعة حيث يلتقي اتلتيكو مدريد مع فالنسيا في الوقت نفسه على أرض ملعب «فيسنتي كالديرون»، ما يعني ان إسبانيا ضمنت بشكل مؤكد ممثلا لها في المباراة النهائية التي يحتضنها الملعب الوطني في العاصمة الرومانية بوخارست في التاسع من الشهر المقبل. ولن تكون مهمة سبورتينغ لشبونة الساعي الى خوض النهائي للمرة الثانية بعد 2005 حين خسر امام سسكا موسكو الروسي، سهلة في مواجهة فريق المدرب الارجنتيني مارسيلو بييلسا، خصوصا ان النادي الباسكي تخلص من فرق كبيرة مثل باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الإنكليزي وشالكه في طريقه إلى دور الاربعة.
وسيكون بلباو عازما على تخطي الفريق البرتغالي من اجل بلوغ النهائي القاري الاول له منذ 1977 حين خسر امام يوفنتوس الإيطالي في هذه الكأس (كانت كأس الاتحاد الاوروبي حينها). وسيكون الفصل الاول من مواجهة بلباو وسبورتينغ على أرض ملعب «جوزيه الفالادي» حيث سيحظى النادي الباسكي بمؤازرة 3 آلاف من مشجعيه الذين سيسافرون الى لشبونة، لكن الافضلية ستكون من دون ادنى شك لصاحب الارض خصوصا انه تألق جدا هذا الموسم بين جماهيره اذ يسعى اليوم لفوزه الاوروبي الثامن على التوالي في معقله، مقابل معاناته على الصعيد المحلي حيث يحتل حاليا المركز الرابع في الدوري بفارق 13 نقطة عن بورتو المتصدر.
لكن الفريق البرتغالي يأمل ان يواصل عروضه الجيدة بقيادة مدربه الجديد ريكاردو سا بينتو الذي حل بدلا من دومينغوس باسيينسا في شباط الماضي، اذ حقق معه ستة انتصارات في ثماني مباريات في الدوري كما تمكن من تخطي مانشستر سيتي الإنكليزي في طريقه إلى نصف نهائي الكأس الاوروبية الثانية. وكان سا بينتو لاعبا في صفوف سبورتينغ عندما وصل الفريق البرتغالي الى نهائي الكأس الذي اقيم في ملعبه عام 2005 لكنه لم يستفد من افضلية الملعب لكي يتوج باللقب على حساب سسكا موسكو، وبالتالي يحلم المهاجم السابق الذي دافع عن الوان الفريق من 1994 حتى 1997 ومن 2000 حتى 2006 وتوج معه بلقب الدوري العام 2002 والكأس المحلية مرتين، ان يعوض ما فاته قبل سبعة اعوام وأن يقود «فيردي اي برانكوس» إلى لقبه القاري الثاني لانه توج عام 1964 بلقب بطل كأس الكؤوس الاوروبية. وإذا تمكن سبورتينغ من تحقيق مبتغاه بالوصول الى النهائي القاري الثالث له فهو سيواجه الفائز من المواجهة الاوروبية الثانية في المواسم الثلاثة الاخيرة بين اتلتيكو مدريد بطل 2010 وفالنسيا بطل 2004. وكان اتلتيكو مدريد فاز على فالنسيا في ربع نهائي النسخة الاولى لكأس «يوروبا ليغ» العام 2010 وذلك بفضل الهدفين اللذين سجلهما في «ميستايا» (2ـ2 ذهابا وسلبا إيابا).
وسيسعى فريق المدرب اوناي ايمري بالتالي إلى تحقيق ثأره من فريق العاصمة رغم انه لم يحقق سوى فوز وحيد خلال المباريات الست الاخيرة التي خاضها في الدوري.