مسرحية الكنز والاصدقاء برؤية معاصرة(تكنولوجيا وسينوغرافيا) بصرية لجذب وشد انتباه الطغل..

برعاية وزيرة الثقافة،مديرية المسارح والموسيقا_مسرح حلب القومي تقيم مسرحية الكنز والاصدقاء في اول ايام عيد الاضحى المبارك وذلك على مسرح دار الكتب الوطنية بحلب الساعة الخامسة مساء..

مخرج المسرحية أ.جمال خللو اكد في لقائنا معه ان العمل هو موجه لاحبتنا الاطفال في محاولة لاحياء مسرح خيال الظل،وهي من تأليف الدكتور فايز الداية واخراجي وبطولة نخبة من الفنانين المحترفين والشباب،واشار خللو ان المسرحية كنز الاصدقاء ومسرح خيال الظل تعطي رؤية معاصرة ضمن امكانية تكنولوجيا الاضاءة الجديدة وسينوغرافيا بصرية تعتمد على جذب الابصار وشد انتباه الطفل وذلك لتأخذه الى عوالم من سحر المسرح وجماله،بالاضافة الى دمج الفن المسرحي بشكله الكلاسيكي ضمن منظومة سحر خيال الظل ومجسمات ديكورية تغني المشهد البصري وتاخذ بخيال المتلقي الى اماكن من الوعي الجمالي..

اما احمد مكاراتي الممثل المخضرم وصاحب التجارب والاعمال المسرحية فقد اوضح بحديثه ان المسرحية هي تجربة جديدة يعيشها مسرح حلب القومي في نص للدكتور الداية واخراج الخللو ونخبة من نجوم المسرح الحلبي من محترفين وهواة وتأتي ذلك ضمن احتفالية فرح الطفولة التي تقيمها وزارة الثقافة مديرية المسارح والموسيقا في الفترة مابين 20-23-7،منوها مدراتي انه كان لمسرح حلب القومي مشاركة ضمن هذه التظاهرة بمسرحية من تاليف الدكتور فايز الداية والمسرحية بعنوان الكنز والاصدقاء،وهو عمل منفرد بفن خيال الظل الذي يأخذنا الى الماضي بأسلوبيته البسيطة والذي أدرج مؤخرا وعلى مستوى العالم ضمن منظومة الأدب اللامادي كما ان هذه التجربة تسلط الضوء حول المعايير الفنية التي اعتمدتها،لافتا ان خيال الظل وخاصة في حلب هي التجربة الثانية،وقد سبق لنا في المسرح القومي أن قمنا بتجربة سابقة ولنفس الكاتب ونفس المخرج وقد عرضناها في دمشق العاصمة ولاقت استحسان الجمهور هناك سيما وأنها كانت مغايرة لبعض المعايير التي تقدم في تجارب المسرح الدمشقي،ونوه في حديثه اننا اعتمدنا على تقنيات الإضاءة بشكلها الحديث وأدخلنا التقنيات الحديثة المتوفرة بين أيدينا واليوم نعزز هذه التحديثات الإثرائية التي تضفي على خيال الظل رؤية معاصرة تعتمد على جذب الأبصار وشد انتباه الطفل وتأخذ به إلى عوالم من سحر المسرح إضافة لذلك فقد قمنا بدمج الفن المسرحي بشكله الكلاسيكي ضمن منظمومة سحر خيال الظل ولقد أدخلنا عليها بعض المجسمات الديكورية التي تغني المشهد البصري وتأخذ بخيال المتلقي إلى أماكن من الوعي الجمالي..

وعن دوره في المسرحية حدثنا الفنان مكاراتي بأنه يجسد في هذا العام شخصية(أبو اللوز)إحدى الشخصيات الرئيسية في العرض والتي تتمحور حول القيم التعليمية والمضامين التربوية وتحمل في طياتها قيم النبل والأبوة والعطاء وحب الوطن والزود عنه..

وفي إشارة من الفنان مكاراتي حول مستويات العرض الفني في الكنز والأصدقاء:إن عرضنا في هذا العام يتمحور في عدة مستويات فنية فنشاهد التمثيل الكلاسيكي المجسد بشخصيتي المهرجين ( يزن تركماني وعبد الله الناشف ) كما سنشاهد تقنية الإضاءة البلاك اند وايت تدخل في نسيج هذا العرض لتخلق فضاء بصريا ممتعا ( الفنان عمار جراح ) كما ايضا سنشاهد خيال الظل بعدة اساليب فمن الدمى المرسومة على تلك الجلود والتي صنعت خصيصا لهذا النوع من المسرح والتي كان يستعملها الخليلاتي سابقا إلى التجسيد الفعلي بأجساد ممثلين حقيقين ( سلاف الكرز وحسان الفيصل وياسين عدس ورولا سواس ) وكذلك سنشاهد ديكورات ومجسمات صنعت خصيصا لهذا العرض وبالتالي ادخلنا المؤثرات المرئية( نور حلبي ) لنشرك طفلنا في واقعية الحالة المشهدية المرسومة له وهذه المستويات كان الهدف منها:مجارات الملكات البصرية التي يمتاز بها طفلنا اليوم.

وعن بطاقة المسرحية أفاد الفنان أحمد مكاراتي بأن العمل من اخراج الصديق الفنان جمال خللو وتأليف الدكتور فايز الداية والإشراف الإداري للأستاذ محمد حجازي،اما الالحان والتوزيع الموسيقي فهو للفنان وضاح كوريني ومن بطولة مجموعة مميزة من نجوم مسرح حلب وعلى رأسهم الفنان حسان الفيصل وياسين عدس وسلاف الكرز ويزن تركماني وعبدالله الناسف وريما سواس ورولا سواس ومساعد المخرج ضحى عساف وفي الإضاءة الفنان عمار جراح وفي المؤثرات المرئية الفنان نور الدين حلبي والإكسسوار للفنان محمد ملقي..

وقبل أن ننهي لقاءنا مع الفنان المخضرم أحمد مكاراتي أشار لنا أن العرض سينطلق بأول أيام عيد الأضحى المبارك وسيستمر على مدار العيد وبتمام الساعة الخامسة على مسرح دار الكتب الوطنية واطلق قبلة لجميع محبيه قائلا:

بحبكم قد الدنيا،وننتظركم على أحر من الحب،فالدعوة عامة.

وكل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الاضحى المبارك..