من الممكن أن يستغني المواطن عن بعض الأمور بسبب غلاء الأسعار
ولكن من المستحيل أن يستغني عن قوت يومه الذي هو عنصر اساسي وهو (الخبز)
في قديم الزمان كانوا يقولون إذا داقت بنا الأحوال نستطيع أن نعيش على (الخبزة والزيتونة)
ولكن بدءا” من الأسبوع القادم سوف يضاف الخبز إلى السوق السوداء لأن معالي وزير الأقتصاد لم يريد أن يرى كل السلع أصبحت سوق سوداء فأدار أذنه الصماء لوجع الناس حتى وصلت الأمور لهذه الدرجة من السوء
وما سيحصل هو نتاج هذه الحكومة الفاشلة بكل مقاييس الفشل وغدا” سوف يرمون المسؤولية على أصحاب الأفران
ولكن هو العكس انتم مَن تتحملون مسؤولية أرتفاع سعر ربطة الخبز وبيعها في السوق السوداء بسعر قد يصل وسوف يصل لثلاثون الف ليرة لربطة الخبز الواحدة.؟؟
والسبب بذلك هو فقدان مادة المازوت وأقفال تسعون بالمئة من الأفران الصغيرة واستمرار الأفران الكبيرة والتزامها بسعر الدولة ولكن مشقة الطريق وعدم استطاعة المواطن الذهاب للفرن سيولد تجار يوصلون الخبز ولكن بسعر مرتفع وهنا تنشاء السوق السوداء الجديدة؟؟
والأكثر ضررا” هو أضطرار أصحاب الأفران شراء المازوت من السوق السوداء فكيف سيستطيع إنتاج الخبز وبيعه بالسعر الذي حددته الدولة وهو يشتري المازوت بسعر مرتفع جدا” إذا أراد الاستمرار بفتح فرنه؟؟
والسؤال هنا إلى الحكومة كيف تمتنع الشركات من تسليم المازوت وتقول لا يوجد بينما السوق ممتليء ولكن بسعر يترواح بين المئة وعشرون الف ليصل إلى المئة وأربعون الف وبالكميات التي تريدها إذا تأمنت الأموال؟؟
أيتها الدولة أو ما بقي منها
إن الأستمرار بخلق أزمات تضر بالمواطن وصولا” إلى لقمة عيشه فهذا الأمر سوف يكون أقوى من انفجار المرفأ ولن يستطيع أحد أحصاء الخسائر لأنه سيكون انفجار وطن فأحسبوا كي تسلموا ؟؟
فعندما يجوع الإنسان ويرى أطفاله دون طعام حتما” سوف يشعل الأرض تحت أقدامكم وسوف يهدم القصور فوق رؤسكم فانتهبوا من ثورة جائع…. والسلام
بقلم الكاتب نضال عيسى
