غيّب الموت الروائي اللبناني جبور الدويهي مساء الجمعة 23 تموز 2021 عن عمر يناهز الثانية والسبعين “بعد صراع مع المرض”، على ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية ، تاركاً وراءه إرثاً أدبياً غنياً استحق عنه جوائز مرموقة، ومؤلفات تُرجمت إلى أكثر من لغة، جعلته بمثابة “روائي الحياة اللبنانية
وقد نعى عدد من أهل الأدب الراحل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من بينهم الروائي والناقد والكاتب المسرحي اللبناني إلياس خوري، الذي كتب أن الدويهي “يعانق أمطاره الداخلية ويمضي، تاركا إرثا أدبيا ونضاليا كبيرا”
ويعد جبور الدويهي واحدًا من كبار الروائيين اللبنانيين، حيث نشر عددًا من الأعمال الأدبية من روايات ومجموعات قصصية وكتب أطفال، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات مثل الفرنسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية.
أما عن نشأته فجبور من مواليد زغرتا بشمال لبنان عام 1949، درس الدويهي الابتدائية والثانوية في مدينة طرابلس، نال إجازة في الأدب الفرنسي من كلية التربية في الجامعة اللبنانية بيروت، كما حاز على دكتوراه في الأدب المقارن من جامعة باريس الثالثة (السوربون الجديدة). وعمل أستاذًا للأدب الفرنسي في الجامعة اللبنانية.
ومن أشهر أعماله «مطر حزيران»، التي اختيرت ضمن اللائحة القصيرة لجائزة بوكر للرواية العربية في عامها الأول 2007، لكن تلك لم تكن المرة الأخيرة، فقد استطاع الوصول للقائمة القصيرة مرة أخرى، عام 2012، برواية «شريد المنازل» الصادرة عام (2010).
وكانت آخر أعماله رواية «سمٌ في الهواء» الصادرة في العام الجاري.
وقد نال الدويهي عدداً من الجوائز الأدبية المرموقة، منها جائزة سعيد عقل 2015 عن روايته “حيّ الأمريكان”، وجائزة الأدب العربي عام 2013 عن روايته “شريد المنازل” .
ويعتبر جبور كاتب افتتاحيات وناقد أدبي في مجلة “L’Orient Express” ومن بعدها في ملحق “L’Orient litteraire” الصادرَين في بيروت.
ومن مؤلفاته: الموت بين الأهل نعاس، مجموعة قصص قصيرة، دار المطبوعات الشرقية، بيروت 1990، وطبعة ثانية عن دار النهار 2010 ، اعتدال الخريف، رواية، دار النهار، بيروت، 1995. (حازت جائزة أفضل عمل مترجم من جامعة أركنساس في الولايات المتحدة). ترجمت إلى الفرنسية والإنكليزية، ريّا النهر، رواية، دار النهار، 1998، عين ورده، رواية، دار النهار، 2002. ترجمت إلى الفرنسية والتركية، مطر حزيران، دار النهار، 2006. اختيرت ضمن اللائحة القصيرة لجائزة “بوكر” للرواية العربية في عامها الأول. ترجمت إلى الفرنسية والإيطالية والألمانية والإنكليزية.
وكذلك “روح الغابة”، قصة للصغار بالفرنسية، دار حاتم، 2001 (حازت جائزة سان اكزوبيري الفرنسية لأدب الشباب)، شريد المنازل – 2010 عن دار النهار ، حي الأميركان 2014، “طبع في بيروت”، دار الساقي 2016، ملك الهند – دار الساقي 2019، سم في الهواء – دار الساقي 2021 .
وقد تم تكريمه عدة مرات في لبنان وعدد من الدول العربية.
إعداد : محمد عزوز
عن ( وكالات وصحف )