صهيب السيد ذاكر
حتى إذا أكمل الليل مشواره
وباح الصباح بما يشتهيه
رجعت إلى درب قلبي سريعا
وصغت من الشمس أيقونة
على صدر أغنية من محال
أراقب عينيك ترمقني في البعيد
فأصمت حينا
و حينا أزيل مع اللحن
عن جنح روحي بعض الغبار
لست إلا أنا
بين هذي الأساطير
طائر النار كنت
أحلق فوق رماد الحكايات
أوقدها في جبين الزمان
لأحمل من حوصلة الصمت
بعض الكلام
إذا أكمل الليل مشواره
يطرده الفجر حينا
و حينا يودعه بالنسائم
يهديه بعض القبل
جالبا للأمل
يخلف دمع الندى
على خد ورد يعطر ثغر الصباح
لا وجه آخر يحمله
لا سر فيه و ما من خفاء
و قلبي بينهما في شرود
عميق الترحل
قائما في جنون
يستخف أغانيه
يحمل نبض الحياة
يجدد أحلامه
قبل أن يكمل الليل مشواره
و بعد اكتمال الرحيل