يصادف اليوم 7 كانون الثاني ذكرى مرور أربعة وثمانين عاماً على وفاة الشاعر العربي المهجري فوزي المعلوف ، وليس من العدل أن ندع ذكرى كهذه تمر دون أن نذكر ولو بسطور قليلة شيئاً عن حياة وتجربة صاحب ( على بساط الريح ) .
ولد هذا الشاعر في ( زحلة ) بلبنان في 1899/5/21 ونشأ في أسرة عريقة مهتمة بالثقافة والأدب ، فوالده عيسى مؤرخ معروف وأخواه شفيق ورياض شاعران معروفان وكذلك خاله ميشال المعلوف ..
بدأ القراءة في الثالثة من عمره وأحسنها في الخامسة ، تلقى دراسته الإبتدائية والثانوية في زحلة وبيروت ونظم الشعر باكراً ، عمل في التجارة في بيروت ثم موظفاً في دمشق .
هاجر إلى البرازيل في 17- 9-1921حيث عمل هناك في التجارة مع أخويه وخاله ، وأسس في سان باولو المنتدى الزحلي الأدبي الإجتماعي عام 1922 .
جمع ثروة أمنت له العيش الكريم لكنه ظل كئيباً لبعده عن وطنه .
وضع ملحمته الشعرية الشهيرة (على بساط الريح ) عام 1926 وتتألف من 14 نشيد و218 بيت وهي رحلة خيالية تنطوي على فلسفة خاصة في الحياة وقد ترجمت إلى الإسبانية والبرتغالية ثم وضع ملحمة ثانية بعنوان ( شعلة العذاب ) لكنه لم يكملها .
توفي إثر عمل جراحي بعد معاناة مع مرض عضال في 1930/1/7 وفي 1937/9/12 أزيح الستار عن تمثال نصفي له في حديقة عامة بمدينة زحلة بحضور رعيل من أدباء ومثقفي سورية ولبنان .
أعماله الشعرية المطبوعة ( ملحمة على بساط الريح – ملحمة شعلة العذاب – أغاني الأندلس – من قلب السماء – الأعمال الكاملة تحقيق رفيق المعلوف ) وفي النثر رواية بعنوان ( سقوط غرناطة ) وهناك أعمال مخطوطة لم تطبع .
قال عنه عميد الأدب العربي طه حسين عندما بلغه نبأ وفاته ( مر فوزي على الحياة سريعاً لكنه ترك في النفوس صدى حلواً لاذعاً محرقاً معاً ولا أعرف شاعراً تأثرت به كما تأثرت بهذا الشاعر )