من مكتبتي الالكترونية (18)
23- سورية وفرنسا. رهانات جيوسياسية ودبلوماسية
Syrie et la France. Enjeux géopolitiques et diplomatique
تأليف : ايزابيل فورستوس Isabelle Feuerstoss
الناشر : Ed. L’Harmattan
عدد الصفحات : /438/ صفحة
اعداد : د. سمير ميخائيل نصير
*- المؤلفة : حاصلة على الدكتوراه في الجغرافيا السياسية / الشرق الأوسط وسورية.
*- يعتبر الكتاب مرجعية كاملة للعلاقات الفرنسية السورية ما قبل الانتداب وخلاله والى يومنا هذا.
*- تقدم الكاتبة سردا وتحليلا للموقف الفرنسي في الأزمة السورية وأهم ما تضمنه الموقف هو التالي :
– تم بناء السياسة الفرنسية تجاه سورية في العام 2011 على أساس السقوط السريع للنظام, أسوة بما حدث في تونس ومصر وليبيا. وبناء على هذا الاعتقاد اتخذت مواقف وقامت بأعمال ذهبت فيها فرنسا الى أبعد ما يمكن والى مواقف ومواقع يصعب العودة عنها داخليا وخارجيا ودوليا.
– اتخذت فرنسا موقفها بناءا على رؤية جيوسياسية اعتقدت فيها أنها ستكسب مصالح أكبر مما كسبته في ليبيا (حصة من النفط), حيث في سوريا ستكسب موقعا واسع الامتداد تلعب فيه دورا يمتد من سوريا الى لبنان الى فلسطين المحتلة. لذلك تصدرت فرنسا أغلب قرارات الضغط السياسي والاقتصادي التي أقرها الاتحاد الأوروبي على سورية.
– بعد معركتي “باب عمرو” و”القصير”, غدا الموقف الفرنسي في حالة أكثر تعقيدا, حيث أنه قبلهما لم يكن بالامكان اعادة التقييم, وبعدهما وجد نفسه أنه أصلا في وضع متشدد قبل أن يربح النظام السوري هاتين المعركتين والصورة التي رسمها في العام 2011 لم يعد لها مكان على أرض الواقع.
– عندما غدت المسألة السورية حالة دولية تتداخل فيها استراتيجيات الدول العظمى ومسألة سقوط النظام لم تعد واردة ومسألة الارهابيين ودورهم دخلت دائرة القلق المتزايد والوضع في ليبيا ومصر يخرج عن دائرة الاستقرار, وجدت فرنسا نفسها في وضع أكثر صعوبة وخصوصا بعد الاتفاق الروسي الأمريكي وزد على ذلك أنها لم تستطع أن تجد أو تشكل حليفا سياسيا تعول عليه في المعارضة.
*- تحلل الكاتبة مسيرة العلاقات الفرنسية السورية وأهم ما ورد في تحليلها هو التالي :
– بينت الكاتبة أنه منذ استقلال سوريا لم تخرج العلاقات الثنائية بين سوريا وفرنسا من تأثير التفاعلات بين علاقات القوة الداخلية والإقليمية وظهر ذلك جليا في لبنان والقضية الفلسطينية وفي الكثير من القضايا العالمية الأخرى.
– ناقشت الكاتبة الجذور التاريخية للعلاقة الفرنسية السورية والتي بدونها لا تستطيع فرنسا أن تخطو خطوة الى الوراء لتحرز أي تقدم مستقبلي. وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار بروز معطيات هيكلية جديدة نتجت عن الواقع الجديد للعالم العربي وخصوصا انها اختارت المواجهة لتأخذ موقعا في عالم “الربيع العربي”.
* تختم الكاتبة برؤيتها لكيفية اعادة ترميم العلاقات الفرنسية السورية وتبين أنه بالنسبة الى السوريين فان موضوع “الاستقلال الوطني” قضية مبدئية يعرفها الفرنسيون منذ مرحلة الانتداب لأنها تمس أعمق ما فيهم وبناءا عليها يمكن البدء بإعادة تعريف وبناء جذرية للعلاقات الثنائية بين البلدين.
*- طبعا- الكتاب لم يخلو من السرد الروائي للعديد من الاحداث التي جرت منذ العام 2011 كما روتها الصحافة الغربية في تلك الأيام كما لم يخلو من “المصطلحات الهجومية” التي استخدمت والتي لا زالت تستخدم.