لمصلحة من يَتَمَــــــرَّدُون في درعا ؟ هل أطلقوا رصاصة واحدة على (اسرائيل) ؟
هل يسعون للانفصال ؟ وتشكيل كانتون على حافة سورية , يتحالف مع (اسرائيل)؟
لا تصــالح معـــــهم , ولا بد أن يكونوا عبرة لمن خان وطنه , ومن سار على نهجهم
بماذا نوصف الفقه الاسلامي ؟ الذي يبرر قتل المسلم الآخر , وغير المسلم ؟, في الوقت الذي يحرم فيه قتل أو قتال العدو الصهيوني ؟ , بل ويشرعن التحالف معه لقتل العربي الآخر , أليس ارهابيو درعا المحتمون بحضن اسرائيل ؟, من هذه المدرسة ؟, أليس هذا فقهاً تحريفياً , يتناقض , بل يتعارض مع المسلمات البديهية الأولية للإسلام ؟.
ألا يقوم المذهب الوهابي الذي أسسه محمد بن عبد الوهاب , بعون وتشجيع من بريطانيا المستعمرة , المنتمي إلى حشوية الحنابلة المتشددين , على قاعدة فقهية تقول :
[ من دخل في دعوتنا له ما لنا , وعليه ما علينا , ومن لم يدخل , كافر مهدور الدم ]
وعلى نفس النهج شكلت بريطانيا أيضاً , حزب الإخوان المسلمين في مصر , بقيادة الهضيبي , وحسن البنا .
من هذه الأرضية الفقهية , انطلقت الحركتان الوهابية ــ والإخوانية الإرهابيتين , لتكون أداة بيد دول الغرب الاستعماري , وإسرائيل , منذ النشأة الأولى
لذلك وبحزم :
كل سعي , أو تحالف , أو تساهل , أو حتى تعايش , مع هذا الفقه الديني التحريفي , ومع من يحمله , ويؤمن به , هو هراء , هو ضد المنطق , والعقل .
فلا تقدم , ولا تحرر ولا استقلال , بدون الخلاص من هذا الفقه , وتصفيته مع مريديه وأتباعه , لأنه يشكل خطراً وجودياً , وقنابل موقوته , ليس على المنطقة بل على العالم .
أليس ارهابيو درعا إخوة أشقاء للقطعان المتوحشة في ادلب وغيرها ؟, ينتحون من نفس المدونات الفقهية الصفراء , التي تأمر بقتل المخالف ؟.
إن قراءة سلوكهم المتوحش , قتلاً , وذبحاً , وتدميراً , ضد أهليهم , وضد ابناء وطنهم , وضد جيشهم , بدوافع مذهبية , أو سياسية , بالتعاون مع (اسرائيل) , التي تسلحهم , وتستثمر فيهم , ويخوضون المعارك تحت إشراف وعون من الضباط الصهاينة , ويستشفون في مستشفيات (إسرائيل) , تجعلك تقرر :
[ أي صــــلح معـــهم هــــو خيـــانة , لا بـــد مـــن سحقـــهم , مـــع مراعــــاة ظـــروف المدنيــــين ]
هذه القراءة الميدانية تؤكد على أن هاتين الحركتين والتفريخات التي تزيد على المئة , التي نبتت على حوافهما , والتي اعتمدت مسميات كثيرة , باتت عدوة الحاضر والمستقبل , لقد كانت الأداة المتوحشة , [ بيد الأمريكي ــ الإسرائيلي ــ التركي ] , التي دمرت البلاد والعباد منذ التأسيس كما قلنا .
هذه الحركات هي طاعون منتشر وممتد في كل العشوائيات الإسلامية في العالم , وهي الآن توجه كل أسلحتها , ضد الدول العربية , ولكنها وبعد هزيمتها في بلادنا وستهزم , ستكون وجهتها ( بلاد الإفرنج ــ “بلاد الكفار”) البلدان التي أنشأتها , واستثمرت فيها لقرون , والتي أدت ما كلفت به , بكل حيوية , ستأكل من روَّضَها , ورباها بعد أن تجوع .
والمثال الفاقع ما حدث في افغانستان ,؟؟؟؟
من تحالف مع طالبان ؟ , وقاعدة أسامة بن لادن , وسلحهما , ودربهما , ضد السوفييت في افغانستان , ؟؟ أليست أمريكا وقطبها , ممولة بالمال الخليجي النفطي , كما هو واقعنا الآن ؟.
من فجر المركز التجاري العالمي في أمريكا , أليس تفريخاً من تفريخاتهم
كيف تحولت افغانستان في الزمن الأمريكي , ألم تتحول إلى قندهار , وجبال تورا بورا , بلد الظلام , والتوحش ؟ .
وما هو موقف طالبان من أمريكا الآن أليست عدوتها الأولى ؟؟
نعم وبجزم لا تحرر للمنطقة بدون الخلاص من الفقه الإسلامي الارهابي الظلامي , وكل بؤره .
والتحرر مِنْ مَنْ أنشأه , وسلحه واستثمر فيه [ بريطانيا ـــ أمريكا ــ تركيا ـــ اسرائيل ]