عندما وصلت إلى وزارة الصحة يا معالي الوزير كتبت لكم مقالة شارحا” بها مهنيتك وأخلاقك وتواضعك وعملك الذي همك الوحيد فيه هو نصرة المظلوم ومحاسبة الفاسد وقد أطلقت عليك اسم (أبن الشمس) الأتي من أصالة قلعة بعلبك الشامخة
ومنذ يومين تأكيد المؤكد عندما قمت بكشف هؤلاء الفاسدين، المحتكرين، والقاتلين،الذين حرَموا المواطنين من الدواء وقد سببوا بعض الوفيات نتيجة أستغلالهم هذا الوضع ،وقلنا تأتي متأخرا” أفضل من أن لا تأتي ابدا” وقد كانت (فشة خلق) لكثير من المواطنين وقد تصدرت يا معالي الوزير كل وسائل التواصل الاجتماعي بعملك الرائع والأنساني…
وهنا أسمح لي بمحبة أن يتسع صدرك لكلامي فأنا اكتب قناعاتي ومعروف بصراحتي ولك أقول (صديقك من صَدقك)
بعد نجاح عملك في اليومين الأخيرين تبدل رأيي ورأي الكثيرين بعد سماعك أمس وانت تقول عن المحتكر الأكبر (الحاج) ؟؟
حتى قلت عنه (حرام) الزلمي مشتري لبضاعة ولازم نعطي حقها
صحيح مشتري لبضاعة يا معالي الوزير بس في أصناف محتكرها ومات ناس بسبب أحتكاروا لهالأدوية؟
معالي الوزير انت تكلمت شخصيا” عن هذا الحاج وقلت له يا عيب الشوم… فماذا ستقول للذين أذلوا على الطرقات وهم يفتشون عن الدواء.. أو للشاب الذي صرخ على شاشات التلفزة امي تموت وتريد دواء للصرع؟
وكيف نبرر لروح الطفلة التي فارقت الحياة بسبب الأحتكار.. هل نقول لها حرام الحاج دافع حقن؟؟
يا معالي الوزير وهل مشموشي والصقر وكبار التجار أيضا” حرام ودافعين حقن وبكرا منحطلن جيش وقوى أمن ينظمولن طوابير الذل أمام متاجرهم ليحصلوا عليها بالسعر القديم وكأن شيئا” لم يكن؟
يا معالي وزير الصحة إذا لم يحاسب المحتكر الكبير لن نستطيع محاسبة أحد
فكل يوم نسمع عن مداهمة مواطن يخزن عشرون غالون بنزين لأنه يملك سيارات توصيل بضائع وتقوم الدنيا عليه ولا تقعد؟
وآخر يداهم منزله لأجل مئة ليتر من المازوت لمنزله وهذا مضحك وحصل وصور على الإعلام
وآخر يتوقف وهو رجل أعمال ويملك منتزه سياحي ضخم وكل الدولة لم تقف معه أثناء تشييده هذا المشروع ولكنها حضرت الدولة كلها لأنها أكتشفت انه يملك عشرون الف ليتر لمشروعه السياحي
يا معالي الوزير الأحداث والقصص بهذا الملف كثيرة
لا تقف عند حدود المسايرة لأي جهة كانت وابقى حمد حسن كما نعرفك ويعرفك كل المواطنين ولا تقبل إلا بمحاسبة هؤلاء الفاسدين لتبقى كما أطلقت عليك أبن الشمس الذي لا يقبل الذل لأهله وشعبه.. والسلام
بقلم الكاتب نضال عيسى- لبنان