ايمن اسعد
مـا عُـدتُ أَمـلِكُ أنْ أحبـكِ أَكثرا
أنْ أذكُرَ الوجهَ الصّبـوحَ المُزْهِرا
أو أنني .. أنسى مواعيـدَ الصَّبا
أو أنني .. أشتـاقُ صوتاً عــاطِرا
وَعْـدُ الصَّبـابةِ لَفْتَـةٌ ، إنْ أومَـأَتْ
تُزكـي بنَجواهـا .. ربيعـاً أخضرا
خلْفَ الشتاءاتِ التي انطفَأَتْ بنا
وحدودِ موسـمِنا الـذي قد بَشَّـرا
فـي سَـرحَةٍ نَعمــاءَ ألْقَتْ ظِلّهــا
مَدَّت علــى الأرجـاءِ قِلعاً مُبحِرا
و حُنُوِّ ليـلكةٍ …. تَنُـوءُ بِعطرِهـا
نشوى و تَحشِدُ ظِلَّهـا المُستَنفَرا
أعطافُهــا قَـوْسُ اخضرارٍ عارِشٍ
قَـد كَلَّل الأوقـاتَ فَوْحَـاً غـامِرا
وعُيونُنـا .. لَـوْنُ المشـاويـرِ التي
صـارَت حديثــاً للمسـاءِ مُعَطَّــرا
نَنْسَلُّ خلفَ غَياهِبٍ ، في صَمْتِها
تَتوالَـدُ الأبعــادُ ليــلاً ….مُقمِــرا
لن تَكسِـر الأيــامُ بهجــةَ عُمْرِنــا
مَجدُ الهَـوى ديمومـةٌ لن تُكسَـرا
و صدى المشـاعرِ راجِعٌ ، لـو مرةً
صاحَ الهوى ، ألفيتِ قلبي صاغِرا