عُقدة المطر
اليوم، صباحاً؛
عندما كانت الغيوم تحتضن الشّمس الدّافئة…
راودني الشّتاء من ثغرٍ عليل !
فـمنذُ مدّةٍ ليست بـقصيرة؛
والبُكاء في عين السّماء نائمٌ على فراشٍ قُطنيّ !
دموعُ الفضاء كانت مغرورقة في حلّتها الجّديدة،
تنتظر غمزةً من عينِ أُمّ الودق !
هذه الطقوس ليست بـغريبةٍ عنّي فـإنّها تُذكّرُني بي !!
بكائي و الغيث من منابعٍ واحدة؛
ألا و هيّ مُقل الحُب.
عند بؤرة الغياب؛
في ثكنات الحُزن رأفت بي الأسْقُف المثقوبة !
كانت تدخُل منها أنفاسُ المطر؛
ثُمّ تعزفُ لي كـناي، موسيقا شرقيّة شجيّة…
كُرات الماء؛
مرسومةٌ في جوفها شرائط الذّكريات السّينمائيّة !!
تراجيديا العشق…
تلكُمُ العنادل كانت تنحتُ في وجهي لوحة صوتيّة…
فـأرقص بـغزارةٍ على نوتات التّساقط؛
في هذه الأثناء لمحتُ طيفكِ في هامة الماء !!!
اِشتهيت حينها أن أتعلّم رقصة الزّوربا معكِ…
فـلطالما كُنتِ تحبين الحياة؛
علّميني إذاً كيف أحيا بـغيابك في خضمّ البغشة !؟
فـأنتِ اِمرأة من سلاسة النار !!
اِنْتَزَعَتْ من قلبها رجلاً من ماء.
أحمد نجم الدين – العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آهٍ آه !!
يالعُقدتي مع المطر…
فـأنا مثلما قال نزار على لسانِ و إحساس كاظم…
” أخافُ أن تمطر الدُّنيا و لستِ معي
فـمنذ رحتِ وعندي عُـقدةُ الـــمطر “.