ضَجَّتْ جُنيفُ منْ أصواتِ مؤتمرٍ
فيهِ التآمُرُ والتدليسُ والهزلُ
سودٌ وبيضٌ وصفرٌ جاؤوا واجتمعوا
شرقٌ وغربٌ ومريخٌ كما زُحَلُ
موسى وعيسى وبعضُ جنودِ محمدٍ
واللاتُ والعُزى وبوذا يشدهُ هُبَلُ
لصوصُ الأرضِ في أزياء قادتها
مدوا المخالبَ نحوَ الشامِ وابتذلوا
***
قالوا بأنَ دمشقَ العزِ تَحتضرُ
أوصالها انقطعتْ وأصابها الشَللُ
ورئيسها أسدٌ للشعبِ مفترسٌ
وجنيفُ للناسِ الخلاصُ والأمَلُ
لصٌ وبندوقٌ ومجرمٌ نَزِقٌ
قردٌ ومحتالٌ ومنافقٌ نَذِلُ
بفراشِ أمريكا عُهراءُ نزوتها
بالكذبِ قد نطقواَ، بالغَدرِ قد حَبَلوا
***
ياشعبُ قُمْ فَسَيفُ الحقِ في يدكَ
قُلْ لِكلِ رعَاعِ الأرضِ ارتحلوا
حِجوا إلى جُنيفُ ألفاً إنَّما
كُلُّ قَرارٍ دوني مَصيرُهُ الفَشَلُ
نحنُ جنودُ ذو الفقارِ يَعصِمنا
وإنْ ذُلِلنا لِتَفنى الدنيا والدولُ
فَكلُّ فَردٍ في شُموخِهِ أسَدٌ
وكلُّ طِفلٍ قَبلَ بُلوغِهِ بَطَلُ