المنطقة مقبلة على تغيير جذري , وأمريكا خســرت سمعتها , وستنسحب رغم ألغامها
لا حروب عسكرية كبيرة بعد الآن , وأمريكا ستـوقع , والسعودية ستتصالح مع إيران
نحــــــــــــــــذر العملاء , والانتظاريين, و(قسد) , بأن أمريكا ستتخلى عنهم , كعادتها
المحامي محمد محسن
قلت وأكدت منذ خمس سنوات : أن الحروب الدولية الكبيرة , باتت من الحقبة الماضية , فالكل بات يملك أدوات تدميرٍ للآخر , لذلك لا حروب كبيرة بعد الآن .
ونضــــــــــــرب لذلـــــــــــك مثــــــــــلين :
1ـــ أمريكا قادرة على تدمير الكثير من المؤسسات الإيرانية نعم , ولكن إيران هي أيضاً قادرة على تدمير الكثير من القواعد الأمريكية في المنطقة , ولكن الفارق أن إيران تتحمل خسائرها مهما كانت كبيرة . لأن الأرض أرضها , والوطن وطنها , ولكن امريكا لا تتحمل ألف تابوت , متوجهة إلى مطارات أمريكا .
2ـــ اسرائيل قادرة على قصف إيران , وتدمير الكثير من مؤسساتها , ولكن أيران بالمقابل قادرة على تدمير تل أبيب , وما جاورها , وإيران تستطيع لملمة جراحها واعادة ما دمر , ولكن اسرائيل لا تتحمل وزر تلك الصعقة المدمرة , التي ستدفع ثلث سكان الكيان على الأقل , للهجرة إلى الهوية الأولى , وقد تكون حربها النهائية .
وللتــــــأكيد وحســـــم الموقــــــف نضـــــيف سبـــــباً ثالـــــــثاً .
3ـــ اسرائيل قادرة على تدمير الجنوب اللبناني , وعلى تدمير الضاحية , كما فعلت سابقاً وأكثر , ولكن اسرائيل لا تتحمل آلاف الصواريخ , من الصواريخ المائة والخمسين ألفاً التي يمتلكها حزب الله ــ كما تعترف اسرائيل بنفسها ــ .
وهذه قادرة على تدمير المطارات , والمرافئ , وأهم المؤسسات الاستراتيجية , في الكيان
.
فلنفترض أن اسرائيل قادرة على قتل , عشرة آلاف مقاوم , ومثلهم من المدنيين , فهل يتحمل المجتمع الصهيوني تحمل مقتل مثل هذا العدد , بل وأكثر بكثير ؟ .
ونذكر المتابعين للشأن الاسرائيلي , عندما هدد [ الســـــــــيد ] اسرائيل بالرد منذ عامين , كيف أخلى الجنود , والضباط , الاسرائيليون جميع سكناتهم على الحدود مع لبنان , وتركوها فارغة بأسلحتها , راجعوا أرشيف محطة [ R T ] الروسية التي وثقت هذه الواقعة , بالصوت والصورة .
فهل باستطاعة هذا الجيش المرعوب , مواجهة المقاومين الذي سيخرجون له من تحت الأرض , ومن فوقها ؟.
وحتـــــــــــى نعــــــــــــــزز مـــــــــــــا بدأنــــــــــــاه :
بدأت السعودية مباحثاتها العلنية مع إيران , الدولة العدوة , وبدأ محمد بن سلمان يصفها بالدولة الجارة , ولن يطول الزمن حتى يتبادلان السفراء , وهذا سينزع فتيل الصدام بينهما , والسعي لحل مشاكلهما بالطرق السلمية , وسيكون من أولى ثمار اتفاقهما انهاء الحرب على اليمن , التي تتضرع السعودية لإيقافها .
ونضـــــــــــــــــــــــــــــيف :
وأمريكا ذاتها العدو الأول لإيران , تسعى [جاهدة] لإعادة الاتفاقية النووية مع إيران , خوفاً من أن تصل إيران إلى نسبة التخصيب التي تؤهلها لصنع القنبلة النووية .
بهذا يكون أهم صراعين في المنطقة , قد وُضعا على طاولة الحل , وهذا سيترتب عليه زحفٌ متسارعٌ لممالك الخليج , لإعلان التوبة النصوح أمام إيران .
……………….
وما دامت الممالك الخليجية , الممول الرئيس , للإرهاب المتوحش , وللعملاء في المنطقة , قد أنهت خصومتها مع إيران , إذن من باب أولى أن تنهي خلافها مع سورية , وتجفف منابع التمويل لأعداء سورية , عندها سيحدث ما لم يكن من المتوقع أن يحدث , ولوفي الحلم , سيساقط العملاء , وستتفكك المجموعات الارهابية , والكثيرون سيسعون طالبين الصفح والغفران , من سورية , وإيران , وحزب الله .
…………….
أما المسرحية التي تمت في الانتخابات العراقية المزورة , وكمين جعجع , في لبنان , وتفجير باص للمدنيين السوريين , ما هي إلا الألغام التي تم تفجيرها لإثارة غبار ما قبل الرحيل , وما قصف قاعدة التنف بالمسيرات والصواريخ , إلا الانذار ما قبل الأخير للرحيل وإلا ..
……………
بناء على ما تقدم ننصح العملاء , والطابور الخامس , (والانتظاريين) , الذي كانوا يثقون أن أمريكا لا تهزم , أن استفيقوا وتهيؤوا , لتحمل أوزار خياناتكم , قبل أن تسحقوا بسنابك الخيل , فتكونوا على ما فعلتم نادمين ,
……… ونعدكم في المقال القادم بمفاجأة ستنهي كل أحلام العملاء ….