ِ
بالرّمل ِثـمـَّة َضيعة ٌ
آوَتْ إلى كـُثـبانِها
كلَّ النـُّحاةِ بغـَمـرةِ الطـّوفان ِ..
تعـصمُها قواميسٌ وماءْ
غـَرقتْ مـناجلـُها ..
وتـَعلو نولــَها فوضى الـرّمال ِ..
بلـُجـَّةِ الـدَعـواتِ عـن إرثِ السَّماءْ
لا تنسجُ المحصولَ في أثـدائـِها
تشكو انحباسَ البول ِوالأمطار ِ..
فاستسقاؤها رهـنُ الـدُّعاءْ
سَئـِمت تكالـيفَ النـَّهار ِ وشمسهِ
وتصدّرُ المَطمورَ من ناري
ونارُ سِـراجـِها قابَ الجـليد ِوعـصرهِ
تستوردُ الضّوء َالمُـعـلـّبَ .. والهــواءْ
الماءُ.. يُحـقـنُ بالوريد ِ ..
وخـبزُها (برشامة ٌ)
من أحرفِ الجـرّ الــّـتي
سادتْ على هاماتِ مَـرفوعاتِها
والملح ُ تـَمـْييزٌ على
صِـيـَغ ِ البـنـاءْ
(مـِرياعُها) يلقيْ (بـكـبسول) الكــرامةِ مانحًا
شرفَ الـثــّـغاءْ
مُسْـتـثـنـيًا أدواتِ نـصبٍ
واخـتصاص ٍ في لــُغى قطعانِهِ
عَــربَتْ له أنــّى يـشاءْ
تـَعـوي الكلابُ على الـذ ّئابِ سلـيـقـة ً
بقصيدتي :
تعـوي الرُّعاة ُعلى الكلابِ
فـكيف أعْـرِب ُحـيـنـَها فـِعـلَ العـِواءْ
***********
ألصُحبةِ الـذ ّؤبان ِ؟ أمْ خافَ الـرُّعاة ُفــأولموا؟
بالإرثِ من حَطبي كما
وقـَـدَ الكـِرامُ !
ودَعـوا بناري موهِـنـيـنَ..
فجاءَ في عَجــل ٍيـُغـنـّي عاسِلا ً
طوبى لنا(د َلمونُ)* خيرُ شريعة ٍ
وذئـابـُها غـَـنـّتْ
على الغـنم ِالسّلامُ
خـَفـَرتْ لها كلأ ً يُشاغـِـلُ ضرسَها
بحياء ِماء ِالعـيـن ِ يـُغـْـتــَرَفُ الكلامُ
أم أنـّهم رَقـصوا مَعـًا بـعَـسَالـِه ِ؟
وبمجلس ِالغابات ِأفـتـوا.. لا يُـلامُ
أو غـلطـة ٌمـن (نوح َ) لـَملـمَ طـيـرَها
هـَربَ الغرابُ بـنـفـطِها
والبرْدُ في الــزّيتون ِيـُدفـِئهَ الحَـمام ُ
**************
لو أنـّـني (الجـوديّ) يا فـُـلكَ النجاة ِ..
لـَغـُـصْتُ تحتَ الماءِ كي تبقى بلا
رفءٍ.. ولا مَـرسى.. ولا حتـّى مَـنارةْ
وحَجـبتُ بَــرِّي كلــَّه ُ
عن مُـفـرداتــِكَ كـلـــِّها
إلا ّ حروفَ العـطـفِ والمَُـبْـنى لمَعـلوم ٍ
وأسماء ِالإشارةْ !
لو أنـّـني (يـونانُ) يا **
حوتَ البحار لعِـشتُ في
سرداب ِجوفــكَ رافضًا
يـقـطيـنة ً آوَتْ مَعي بظـلالـِها
أخواتِ كانَ ونقـصَهـُنَّ ومَـنْ
تكــنـَّى باستعارةْ
ولــَمـُتّ ُ في نــون ٍ ولا سَـتــَروا
ضميرًا واجبًا
ولـه ُ الصّـدارةْ
حـتـّى ولـو كـنـتُ العـَصا
لـَردمتُ يا (موسى) بحورَ الشّعـر ِفي
سوق ِالقـَريض ِودبكة ِ(المِرياع ِ) في أجـراسِه ِ
ونـَظمتُ من دون ِاستخارةْ
فأنا فـعـولٌ بالعـَروض ِوفاعـلٌ
وفـواصلي عـَزفــت (مَزامـيـرًا)
لداؤود َالـنـبيَّ .. وابـنـُهُ
عَـشِـقَ المَـقـام َمـُد َوزنـًا إنـشادَه ُ
ومُغازلا ً (بلـقـيسَ) في عـَرش ِ الإمـارةْ
ونـِعـاجـُهُ رقصت معَ الأوتار ناطـقة ً
بـما سَمعـتْ تــَسَـل ْ ؟
فأجابَها من عـندَهُ عـلمُ العَـروض ِمُرتــّلا ً
عن شاعــر ٍ!
نـَظـَم َالـدِّنـانَ لـراهـب ٍ
شـَرِبَ الـقـصـيدَ فـَسَـلْ
( بُحيرى)
كيف أخـْـبـرَ عـن أمَارةْ ؟
*********
يا ليَـتـني !
كـنـتُ الذبـيـحَ لأ فـْـتـديْ
بالكـَـبـْـش ِأفـواهَ الجـياع ْ
ود َمي يسيلُ على الصّحارى زمْـزمًا
ولكلّ ذي كـَـبـِد ٍ..
تـُسابقُ ياؤهُ فعـلَ النداءْ
يهوىَ المضارع َوالحروفَ الجازمهْ
ولـكلِّ داع ْ
فهو القريبُ وسامعُ الشــّـكوى
وأفـعا لَ الـرّجاءْ
وعسى أناجي (مَـريمًا)
هـُزّي بـجـذع الحـرف ِ ..
هـاتي مُعـجـَمًا
فلعـلّ آدم َ يـَعـربُ الأسماءَ في
كـَـلـِم ٍ يـَطـيـبُ بأ ُكـْـلِـه ِ
الأصلُ في أرضي..
وفـرع ٌبا لسّماء ْ
————————
بالرّمل ِثـمـَّة َضيعة ٌ
آوَتْ إلى كـُثـبانِها
كلَّ النـُّحاةِ بغـَمـرةِ الطـّوفان ِ..
تعـصمُها قواميسٌ وماءْ
غـَرقتْ مـناجلـُها ..
وتـَعلو نولــَها فوضى الـرّمال ِ..
بلـُجـَّةِ الـدَعـواتِ عـن إرثِ السَّماءْ
لا تنسجُ المحصولَ في أثـدائـِها
تشكو انحباسَ البول ِوالأمطار ِ..
فاستسقاؤها رهـنُ الـدُّعاءْ
سَئـِمت تكالـيفَ النـَّهار ِ وشمسهِ
وتصدّرُ المَطمورَ من ناري
ونارُ سِـراجـِها قابَ الجـليد ِوعـصرهِ
تستوردُ الضّوء َالمُـعـلـّبَ .. والهــواءْ
الماءُ.. يُحـقـنُ بالوريد ِ ..
وخـبزُها (برشامة ٌ)
من أحرفِ الجـرّ الــّـتي
سادتْ على هاماتِ مَـرفوعاتِها
والملح ُ تـَمـْييزٌ على
صِـيـَغ ِ البـنـاءْ
(مـِرياعُها) يلقيْ (بـكـبسول) الكــرامةِ مانحًا
شرفَ الـثــّـغاءْ
مُسْـتـثـنـيًا أدواتِ نـصبٍ
واخـتصاص ٍ في لــُغى قطعانِهِ
عَــربَتْ له أنــّى يـشاءْ
تـَعـوي الكلابُ على الـذ ّئابِ سلـيـقـة ً
بقصيدتي :
تعـوي الرُّعاة ُعلى الكلابِ
فـكيف أعْـرِب ُحـيـنـَها فـِعـلَ العـِواءْ
***********
ألصُحبةِ الـذ ّؤبان ِ؟ أمْ خافَ الـرُّعاة ُفــأولموا؟
بالإرثِ من حَطبي كما
وقـَـدَ الكـِرامُ !
ودَعـوا بناري موهِـنـيـنَ..
فجاءَ في عَجــل ٍيـُغـنـّي عاسِلا ً
طوبى لنا(د َلمونُ)* خيرُ شريعة ٍ
وذئـابـُها غـَـنـّتْ
على الغـنم ِالسّلامُ
خـَفـَرتْ لها كلأ ً يُشاغـِـلُ ضرسَها
بحياء ِماء ِالعـيـن ِ يـُغـْـتــَرَفُ الكلامُ
أم أنـّهم رَقـصوا مَعـًا بـعَـسَالـِه ِ؟
وبمجلس ِالغابات ِأفـتـوا.. لا يُـلامُ
أو غـلطـة ٌمـن (نوح َ) لـَملـمَ طـيـرَها
هـَربَ الغرابُ بـنـفـطِها
والبرْدُ في الــزّيتون ِيـُدفـِئهَ الحَـمام ُ
**************
لو أنـّـني (الجـوديّ) يا فـُـلكَ النجاة ِ..
لـَغـُـصْتُ تحتَ الماءِ كي تبقى بلا
رفءٍ.. ولا مَـرسى.. ولا حتـّى مَـنارةْ
وحَجـبتُ بَــرِّي كلــَّه ُ
عن مُـفـرداتــِكَ كـلـــِّها
إلا ّ حروفَ العـطـفِ والمَُـبْـنى لمَعـلوم ٍ
وأسماء ِالإشارةْ !
لو أنـّـني (يـونانُ) يا **
حوتَ البحار لعِـشتُ في
سرداب ِجوفــكَ رافضًا
يـقـطيـنة ً آوَتْ مَعي بظـلالـِها
أخواتِ كانَ ونقـصَهـُنَّ ومَـنْ
تكــنـَّى باستعارةْ
ولــَمـُتّ ُ في نــون ٍ ولا سَـتــَروا
ضميرًا واجبًا
ولـه ُ الصّـدارةْ
حـتـّى ولـو كـنـتُ العـَصا
لـَردمتُ يا (موسى) بحورَ الشّعـر ِفي
سوق ِالقـَريض ِودبكة ِ(المِرياع ِ) في أجـراسِه ِ
ونـَظمتُ من دون ِاستخارةْ
فأنا فـعـولٌ بالعـَروض ِوفاعـلٌ
وفـواصلي عـَزفــت (مَزامـيـرًا)
لداؤود َالـنـبيَّ .. وابـنـُهُ
عَـشِـقَ المَـقـام َمـُد َوزنـًا إنـشادَه ُ
ومُغازلا ً (بلـقـيسَ) في عـَرش ِ الإمـارةْ
ونـِعـاجـُهُ رقصت معَ الأوتار ناطـقة ً
بـما سَمعـتْ تــَسَـل ْ ؟
فأجابَها من عـندَهُ عـلمُ العَـروض ِمُرتــّلا ً
عن شاعــر ٍ!
نـَظـَم َالـدِّنـانَ لـراهـب ٍ
شـَرِبَ الـقـصـيدَ فـَسَـلْ
( بُحيرى)
كيف أخـْـبـرَ عـن أمَارةْ ؟
*********
يا ليَـتـني !
كـنـتُ الذبـيـحَ لأ فـْـتـديْ
بالكـَـبـْـش ِأفـواهَ الجـياع ْ
ود َمي يسيلُ على الصّحارى زمْـزمًا
ولكلّ ذي كـَـبـِد ٍ..
تـُسابقُ ياؤهُ فعـلَ النداءْ
يهوىَ المضارع َوالحروفَ الجازمهْ
ولـكلِّ داع ْ
فهو القريبُ وسامعُ الشــّـكوى
وأفـعا لَ الـرّجاءْ
وعسى أناجي (مَـريمًا)
هـُزّي بـجـذع الحـرف ِ ..
هـاتي مُعـجـَمًا
فلعـلّ آدم َ يـَعـربُ الأسماءَ في
كـَـلـِم ٍ يـَطـيـبُ بأ ُكـْـلِـه ِ
الأصلُ في أرضي..
وفـرع ٌبا لسّماء ْ
————————
*(جنة سومرية إسطورية ترعى فيها الحيوانات سواسية )
**(سيدنا يونس ع )
حسن ابراهيم سمعون1992
1