نضال عيسى
كثيرة هي الأحداث التي نشاهدها على الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي تأخذنا للتأكيد على مدى الإنحدار الأخلاقي لأستغلالها إعلاميا” بهدف الشهرة لأصحاب هذه الأفكار، ولكن من جهة ثانية هي ليس فقط أستخفاف بعقول الناس إنما نمط سطحي يدل على أننا أصبحنا في مجتمع يخرج عن الأدبيات والثقافة والقيم المجتمعية ليضع مكانه السخافة والدجل والانحطاط الأخلاقي المدروس عبر برامج معدة بطريقة ذكية تجعلك تندمج بها وتسوق لها طمعا” بربح مادي ولكنها تدمر مجتمع وتحرق ثقافة وتهدم قيم؟
مَن يدخل على تلك السموم المسماة ترفيهية ترى شبابنا وشاباتنا تعرض مفاتنها وتتكلم بأمور خاصة تحصل في منزلها عبر البث المباشر ضاربة عرض الحائط خصوصية المنزل الذي يستر سرها وقد باحت بكل أسرارها او جعلت الجميع يشاهد كيف تعد الطعام وكيف ترتدي ملابسها وكيف تحضر اركيلتها وكل وحجم التعليقات التي تشاهدها وتسمعها والأخطر من ذلك بأنه يحصل أمام أولادها ايضا” طمعا” بتحدي يدخل لها فتات من مال حتما” سوف يأخذها إلى مكان أخطر عبر مغريات أخرى مستغلين بعض الحالات التي تتكلم في المحتوى الذي تضعه فيكون الصيد لها من خلاله.
وهنا طبعا نتكلم عن تطبيق (التيك توك) وغيره من البرامج وإذا تابعت هذا التطبيق تأخذ منه 10 بالمئة تستطيع أن تدخل إليه كي لا أظلم الجميع والباقي حدث ولا حرج
ولم يقف الأمر بهذا الإنحطاط حتى تطل علينا احدى العرافات وتضع بجانبها شاب يدعي النبوة ويتكلم عن معجزات قام بها وهي تؤكد اقوله عبر كلمة ترددها عشرات المرات صحيح، صحيح،
وهذا الصحيح يا كارمن هو كذب ودجل وخداع من شخص يدعي النبوة وهو عازف طبلة بأحد المراقص الليلية كما علمت فكيف له ان يكون نبيا”؟
وهنا لا اريد ان ادخل في حياته الشخصية ولكن للدلالة على مدى الإنحطاط الثقافي الذي وصلنا إليه وعلينا أن نعي خطورة هذا الأمر ومعالجته عبر ندوات ثقافية إجتماعية وبرامج توعوية يشارك بها الاهل لإنقاذ مجتمع وجيل شبابي لم يعد يحترم القيم والأخلاق وهذا كفيل بتدمير مجتمع كامل….
الله يستر
نضال عيسى