*يا ايها المظلومون

سوريون او يمنيون
كونوا كريان
و اقفزوا الى البئر*
تابعت وتتبعت مثل ملايين الناس اخبار الطفل المغربي ريان
وحمدت الله على نجاح الجهود التي بذلت لانقاذ حياة هذا الطفل المسكين
وهذا امر عادي كوننا بشر تجمعنا الانسانية مهما تعددت الالوان واختلفت العقول ومحتويات الصدور
لكن ماهو ليس عاديا هو حالة التناقض التي تعيشها الانسانية على امتداد شعوبها
طفل وقع قضاءا وقدرا في بئر بقرية نائية في اقصى الغرب
انشغلت به كل وسائل اعلام العالم عموما والشرق الاوسط خصوصا
بينما الاف الاطفال السوريين يعيشون في العراء بسبب اجرام دااعش والنصرة وقسد والقصف العشوائي الهمجي العثماني والام ري كي
ويموتون بصمت
ولا تراهم المنظمات الدولية ولايسمع بهم الاعلام العالمي ولا ينشغل باخبارهم اعلام الشرق الاوسط كما انشغل بالطفل ريان
ملايين العوائل اليمنية يقصفون يوميا بكل انواع اسلحة الحقد الصه يوني والام ري كي والسعودي
وهدم المدارس والمشافي والسجون وتخريب البنى التحتية اليمنية خلال سبع سنوات
كل هذه المآسي والمجازر لم ترق الى حالة الطفل ريان ولم تكن من الاهمية الكافية لينشغل بها الاعلام او تنشغل بها منصات التواصل كما انشغلت بقضية الطفل ريان
ملايين العوائل السورية اصبحت تعيش تحت خط الفقر بسبب العقوبات الجائرة والحصار الاقتصادي لم تكن كافية ليهتم بها الاعلام العالمي ويخشع لها الضمير العالمي كما خشع لقضية الطفل ريان
ربما ليست العلة في حجم الضرر الجسيم والاذى العظيم الذي يعانيه السوري واليمني
وربما ليست العلة في غياب الضمير العربي والعالمي عن هذه الجرائم
لعل العلة في اداة الواقعة
وبذلك
ايها السوريون واليمنيون
القوا بانفسكم في بئر
لعل ضمير العالم يستيقظ كما كان يقظا في قضية الطفل ريان
رفعت الاقلام
وجفت الصحف
د.دحام الطه
سفير السلام العالمي
رئيس الحملة الدولية لمناصرة الاسرى ،اسرانا مسؤولية،