. الفينيق حسين صقور مكتب المعارض والصالات المركزي
( من المؤلم أن لا نستطيع مواكبة احلام الغير و تصوراتهم السابقة لهدف محقق لاحق )
ايمكن ان نستدرج الموت في حلم ونحن على بقين بان الحياة حليفة له تحرمنا وتسقينا الى أن يأتي ذاك الأخير ليغرس فأسه فينا هو الموت يرسم النهاية لكل بداية فيصير الحاضر ذكرى تتراصف الأقاويل لتؤلف حكاية والحكاية مفحعة وموجعة وقد غاب بطلها عنا وصار علينا ان نلاحق رغباته عبر ماخلفه من آثار وما أودعه على سطح القماش من مشاعر وأفكار كما صار علينا أن نلاحق الأشكال والالوان ثم السلوكيات والأفعال والحركات الباقية في الذاكرة لنترجمها عبر كلمات وكلماتنا اليوم تفوح بالوجع برحيل فنان وشاب كان لا يزال يعد بالكثير
لكن القدر أوقفه و بتر الرغبات وأجلت أحلامه لموعد آخر في المجهول عله يتنفس عطر جنان الخلد ويرسم من ذاكرة الروح بقايا أحلامه التي ماتت فوق تلك الأرض وفوق تلك الأرض لم تتثنى لي معرفة هذا الشاب الفنان وحز في نفسي كثيرا أني كنت أؤخر موعد اللقاء به لوقت لاحق ولكن الموت كان هو السابق
عرفته عن بعد واحد من أصدقائي الفيسبوكيين وبدا لي ذو طبيعة تأملية تسعى لرسم فلسفتها الخاصة وتحديد موقفها في الحياة كما بذا لي قدر مايحمله قلبه الحاني من رغبات وطموحات هذا ماهمست به ألوانه الوحشية والبكر في بعض لوحاته وفي أشكاله وخطوطه ومنحنياته وهذا ما أجمع عليه من افتقدوه من أصدقائه وأخواته
واختم بالقول :
لروحك السكينة والرحمة يا صديقي الفنان الجميل فداء منصور ولعل دائرتك تتستع لتحتوي كل رغباتك وتطلعاتك في عوالم اكثر جمالا
تكون المحبة والطيبة فيها هي المحرك والقائد وتبقى القوة دائما وابدا لله الواحد
لاحول ولاقوة الا بالله
الى جنان الخلد وعوالم النور أخي وصديقي فداء منصور