كلمة من سوري إلى السوريين في المغتربات
الأب الياس زحلاوي
أحبائي،
الحمد لله،
ثم الحمد لله،
ثم الحمد لله،
أكتب لكم، أيّاً كنتم، وأنّى كنتم،
أكتب لكم، بعيداً عن كل ما هو سياسي،
أجل، بعيداً عن كل ما هو سياسي،
ماضياً، وحاضراً ومستقبلاً!
أكتب لكم، على عادتي، بدافع ذاتي محض،
عساني أنقذ الإنسان فيّ أوّلاً،
وفي كل واحد منكم ومنكنّ!
ثمة حقيقة لا بد من ذكرها لكم، إن كنتم لا تعلمون…
وتذكيركم بها، إن كان بينكم مَن يتناسون!
تلك هي بكل فجاجتها:
إن تسعين بالمائة من أهلكم وأهلنا في سورية،
يعانون من جوع حقيقي،
ومن فقر متنوع ومتفاقم،
ولكن مع تصميم أسطوري من أجل حياة حرة وكريمة
لهم ولسواهم!
والشتاء على الأبواب…
فيما “العقوبات الأميركية والغربية والعربية…
قائمة أبداً…
باسم “الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان”!
والكنائس كلها، شرقاً وغرباً،
وعلى رأسها الفاتيكان،
صامتة صمت القبور!
…
ماذا عساكم تفعلون؟
الكثير… ثم الكثير… ثم الكثير…
إن شئتم أن تنقذوا الإنسان…
فيكم وفينا!
والحمد لله!
ثم الحمد لله!
ثم الحمد لله!
دمشق في 5 أيلول 2022
الأب الياس زحلاوي