وليت وجهي فهل مولاي تعصمني..
هذي الحياة بلاء لف ينصقل
رؤيا أمام عيوني سيلها شططا
من كل موحشة الدجال أبتهل
قلبي بحار لكل الأمنيات سعى..
والجود منك إلهي حين يندمل
إذا شكوت دموعي وهج أدعيتي..
عاصي أنا وذبوبي موج يرتجل
للمؤمنين طقوس دون خافية..
فيها الصراط إلى الفردوس قد وصلوا
شريعة القلب بالقرآن منهلها..
ومهجة الروح من مشكاة تكتحل
في فطرة النفس خير كان معتصما..
بين الضلوع ومنها سال ينهمل
زهر العبادة بالتوحيد مشربها..
تعطيك عطر شذاها حين تكتمل
كل الحياة يد الأهواء ترصفها..
حجارة الفتن الحمقاء هل جهلوا
نفسي ونفسك بالنسيان حالهما..
والغابرون تلاشوا بعدما نهلوا
لا مال ينفع لا أنساب لا ولد..
فالموت يحصد بالتابوت ترتحل
لاشيء بالأرض يغري كلها عبثا..
يصطاد فيك وفيا زيف ينجدل
ياقوت خيرك زاد عند قارعة..
يوم اللقاء هناك الأمر ينسدل
روض الهداية شمس أسرجت مهجا..
نحو الجنان ومنجى جال ينهطل
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد اارزاق عموري