عزيزي القارئ قد يبدو لك العنوان للوهلة الأولى متناقضاً و غير ملائم ..
فمن كثرة الدمار الذي لصق تحت عنوان الثورة ..
بات المواطن يشعر بالريبة من كلمة " ثورة " و ما بالك يا عزيزي القارئ إذا كان عنوان خاطرة ما هو : الثورة و الحب , كيف لهما أن يجتمعا !!
عزيزي القارئ ..
إن الثورة كالحب تماماً .. شعور لا تستطيع أن تصفه ..
كمالحب الذي يدفعك للتضحية .. فإن الثورة كذلك تدفعك للتضحية
و المفارقة العجيبة أننا في ربوع وطننا .. الحب و الثورة أشياء لا نملكها و لا نشعر بها ..و الدليل هو كل الإرهاب الذي تراه صديقي القارئ سواء على محطات التلفاز أم بأمّ عينك ..
و هذا ما دفعني لأبحث عن ثورتي و تمردي و منهم أصل للحب ..
لعلّ خير الثورات هو تلك الفتاة التي أحببت ..
بها أعلم أن غداً لن يشبه حتماًَ اليوم و لا البارحة .. و معها تكوني صرختي المدويّة على كل شيء و بقبلة واحدة ..
عزيزي القارئ , الثائر ذو اللحية الجيفارية أو الذي لم تتسنى له طبيعته الجسدية ليملك شعراً كثيف , عزيزي كل بشري يبحث عن ثورة ما فيها غمرة عميقة من الحب ..
ما عليك إلا أن تركض مع من تحب في أحد شوارع دمشق , و تتمرد على الأحياء ..
أما إذا كنت أعزب … فحظ أوفر في المرة القادمة ..
عزيزي القارئ إذا كنت أيضاً تبحث عن الثورة و الحب ما عليك إلا البحث في الأحياء و الشوارع السورية عن عامل النظافة الذي يقوم بالمحافظة على الأحياء نيابة عن الجميع , فالأدوات التي يستعلمها في التنظيف هي أسلحة من نوع آخر و تواجه الإرهاب أيضاً ..
أخيراً عزيزي القارئ .. إذا كنت رساماً أو موسيقياّ أو هاوياً للفن و تبحث عن لوحة عظيمة لقطرة عرق و قطرة دم و رحلة حب … إنها سورية اللوحة التاريخية العظيمة .
رامي الخيّر