وأرجع التقرير أسباب الإرتفاع إلى تصاعد مستويات الفقر وعدم توافر المساكن منخفضة التكلفة والآثار المدمرة للعنف الأسرى.
صدر التقرير الذى حمل عنوان "أطفال أمريكا المنبوذون" عن المركز الوطنى للأسر المشردة – جزء من المعهد الأمريكى للأبحاث وهو منظمة خاصة غير ربحية وأحصى نحو 2.5 مليون طفل مشرد خلال عام 2013، مستنداً إلى أحدث إحصاءات وزارة التعليم التى أشارت إلى وجود 1.3 مليون طفل مشرد فى المدارس العامة، وتكملها تقديرات الأطفال المشردين فى دور رياض الأطفال الذين أحصتهم الوزارة، هذه المشكلة تتفاقم على نحو خاص فى كاليفورنيا، التى تضم ثمن سكان الولايات المتحدة، وقرابة خمس الأطفال المشردين بعدد يقدر بنحو 527 ألف طفل. وأشارت كارميلا ديكانديا، مديرة المركز الوطنى والمشاركة فى إعداد التقرير، إلى أن الحكومة الفيدرالية وضعت برنامجا، للحد من التشرد بين المحاربين القدامى والبالغين، ولم تحظ العائلات والأطفال بنفس القدر من الموارد والاهتمام، وما سيضطرنا كمجتمع أن ندفع ثمناً باهظاً من الناحية الإنسانية والاقتصادية.
وبحسب التقرير، فقد ارتفعت أعداد الأطفال المشردين بنسبة 8% على الصعيد الوطنى فى الفترة بين عامى 2012 و2013، كما حذر فى الوقت ذاته من الآثار المدمرة على النمو التعليمى والعاطفى والاجتماعى للأطفال، ناهيك عن صحة الوالدين وآفاق العمل وقدرات الوالدين.
وأكد التقرير ضرورة معالجة مشكلة تشرد الأطفال المشردين عبر التوسع فى الإسكان منخفض التكلفة وفرص التعليم والعمل للأسر المشردة، والخدمات المتخصصة للكثير من الأمهات اللاتى يتحولن إلى أمهات بلا مأوى بسبب العنف المنزلى.