هوشكيب بن حمود بن حسن بن يوسف أرسلان.
من سلالة التنوخيين ملوك الحيرة، عالم بالأدب والسياسة، مؤرخ من أكابر الكتاب، ينعت بأمير البيان.
من أعضاء المجمع العلمي العربي، ولد في الشويفات (بلبنان) عام 1869 وتعلم في مدرسة (دار الحكمة) ببيروت، وعين مديراً للشويفات سنتين فقائم مقام في (الشوف) ثلاث سنوات وأقام مدة بمصر وانتخب نائباً عن حوران في مجلس )المبعوان) العثماني وسكن دمشق في خلال الحرب العالمية الأولى ثم (برلين ( بعدها وانتقل إلى جنيف (بسويسرا) فأقام فيها نحو 25 عاماً وعاد إلى بيروت فتوفي فيها في 9 كانون الأول عام 1946 ودفن بالشويفات. عالج السياسة الإسلامية قبل انهيار الدولة العثمانية وكان من أشد المتحمسين من أنصارها.
واضطلع بعد ذلك بالقضايا العربية فما ترك ناحية منها إلا تناولها تفصيلاً وإجمالاً وأصدر مجلة باللغة الفرنسية ( La Nation Arabe ) في جنيف للغرض نفسه وقام بسياحات كثيرة في أوربة وبلاد العرب وزار أميركا سنة 1928 وبلاد الأندلس سنة 1930 وهو في حله وترحاله لا يدع فرصة إلا كتب بها مقالا أو بحثاً.
جاء في رسالة بعث بها إلى صديقه السيد هاشم الأتاسي عام 1935 م، أنه أحصى ما كتبه في ذلك العام فكان 1781 رسالة خاصة و176 مقالة في الجرائد و1100 صفحة كُتُب طبعت.
ثم قال: وهذا (محصول قلمي في كل سنة) وعرفه (خليل مطران) بإمام المترسلين وقال: (حضريّ المعنى، بدويّ اللفظ، يحب الجزالة حتى يستسهل الوعورة، فإذا عرضت له رقة وألان لها لفظه، فتلك زهرات ندية ملية شديدة الربا ساطعة البهاء كزهرات الجبل).
من تصانيفه (الحلل السندسية في الرحلة الأندلسية) ثلاث مجلدات منه، وهو في عشرة، و(غزوات العرب في فرنسة وشمالي إيطالية وفي سويسرة) و(لماذا تأخر المسلمون) و (الارتسامات اللطاف) رحلة إلى الحجاز سنة 1354 هـ ، 1935 م ، و (شوقي ، أو الصداقة أربعين سنة)، و(أناطول فرانس في مباذله) لبنان)، و(ملحق للجزء الأول من تاريخ ابن خلدون وغيره الكثير.
وله نظم كثير جيد، نشر منه (الباكورة) مما نظمه في صباه، و(ديوان الأمير شكيب أرسلان).
إعداد : محمد عزوز