يصادف في هذا اليوم 19 كانون الأول الذكرى العاشرة لوفاة الأديب ممدوح عدوان الذي رحل بعد صراع مع مرض السرطان بتاريخ 2004/12/19 وبهذه المناسبة نذكر بهذا الأديب الكبير الذي ولد في قرية قيرون قضاء مصياف بمحافظة حماه السورية في 23 – 11 – 1941 تلقى تعليمه الأول في مصياف ثم انتقل إلى مدارس حماه وحمص لينال الشهادة الثانوية وبعد ذلك تابع دراسته الجامعية في جامعة دمشق ليحصل على الإجازة في الآداب ( قسم اللغة الإنكليزية ) عام 1966
نظم الشعر منذ يفاعته في مرحلة الدراسة الإعدادية ، عمل في الصحافة منذ عام 1964 في جريدة الثورة ونشر أول قصيدة له في مجلة الآداب اللبنانية عام 1964 وأول ديوان ( الظل الأخضر ) عام 1967 عن وزارة الثقافة السورية
له في الشعر 17 مجموعة منها ( الظل الأخضر – تلويحة الأيدي المتعبة – الدماء تدق النوافذ – وهذا أنا – طيران نحو الجنون – للريح ذاكرة ولي – حياة متناثرة – أقبل الزمن المستحيل – أمي تطارد قاتلها – لو كنت فلسطينياً – يألفونك فانفر … )
وفي المسرح 25 مسرحية منها ( كيف تركت السيف – ليل العبيد – هملت يستيقظ متأخراً – حال الدنيا – الخدامة – سفر برلك – محاكمة الرجل الذي لم يحارب – زنوبيا تندحر عداً – حكي السرايا والقناع – …. )
وفي الرواية : الأبتر – أعدائي
وترجم عن الإنكليزية 30 كتاباً منها ( دميان لهرمان هسه – تقرير إلى غريكو لكازانتزاكي – عودة البحار لجورج أمادو – الإلياذة لهوميروس – الشعر في نهايات القرن لأوكتافيوباز مذكرات كازانتزاكي …. )
وله 8 كتب نثرية منها ( حيونة الأنسان – دفاعاً عن الجنون – تهويد المعرفة – هواجس الشعر … )
وقد كتب نحو 80 مسلسلاً تلفزيونياً منها ( ليل الخائفين – الزير سالم – المتنبي – شبكة العنكبوت …)
قال عنه الشاعر الراحل محمود درويش في ذكرى مرور أربعين يوماً على وفاته مشيراً إلى تنوع كتاباته ( كم حيرني فيك انشقاق طاقاتك الإبداعية عن مسار التخصص كعازف يحتار في أية آلة موسيقية يتلألأ . ألم أقل لك أن واحداً منك يكفي لتكون عشيرة نحل تمنح العسل السوري مذاق المتعة الحارق . بحثت عن الفريد في الكثير من دون أن تعلم أن الفريد هو أنت ، وأنت أمامك بين يديك ، ألا ترى إليك ، أم وجدت نفسك أصفى في تعددها ، ياصديقي المفرط في التشظي ككوكب يتكون ).
رحل هذا الأديب المتنوع عن الدنيا بعد صراع تغلب فيه على الألم دون الموت في مرض السرطان ، كان يسابق الزمن كصديقه الراحل سعد الله ونوس ، يستغل كل دقيقة كي يكتب وهو يعرف أنه سيرحل بعد لأي .. إلى أن سكت قلمه في 2004/12/19.
كان لي شرف اللقاء به على هامش إحدى مسرحياته التي عرضت في صالة القباني بدمشق في الثمانينات وقد كنت حينها طالباً في جامعة دمشق ، ولكن اللقاء لم يطل كثيراً .
إعداد : محمد عزوز