ادعت أم إيطالية، بعد توجيهها نداء للمساعدة في العثور على طفلها، أنها تعرفت على صورة لابنها البالغ من العمر 3 سنوات، من بين الصور المنتشرة على منتديات تنظيم داعش، وأنه في سوريا بين مسلحي داعش مع طليقها، الذي بحسب زعمها أخذ الصبي من منزلها في بلدة بيلونو الإيطالية، وغادر إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم داعش.
ووفقاً لما أوردته "ديلي تليغراف" البريطانية، ذكرت الأم "ليديا سولانا هيريرا"، كوبية المولد تعيش في إيطاليا، أن طفلها اختفى في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، بعد أن تركته مع والده وطليقها "إسمار ميسينوفيدش"، لتزور أقاربها فى كوبا، لتفاجأ بعد عودتها بمغادرة طليقها إيطاليا وانضمامه إلى التنظيم المسلح داعش مصطحباً طفلهاً.
وقالت الأم هيريرا "إنها رأت صور طفلها هذا الأسبوع، من بين صور منتدى خاص للترويج لداعش، مرتدياً الزى الأسود لمليشيات التنظيم المسلح، ويحمل مدفعاً رشاشاً، الذي سبب لها صدمة، خاصة أن الوالد "ميسينوفيدش" قُتل في المعارك، حسب تقارير السلطات الأمنية".
وأضافت هيريرا "أنا أصلي كل يوم حتى يعود ابني لي، لا أفكر إلا في ابني فقط، والده أخذه في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2013، عندما كنت في زيارة لأقاربي في كوبا، لم أشك في الأمر لأن أباه اعتاد أن يأخذه لزيارة عائلته في البوسنة وألمانيا، لم يكن لدى أية معلومة أن زوجي يمارس الاعمال الإرهابية".
وبحسب قول الأم هيريرا، إنه في يوم الأربعاء الماضي، تلقت رسالة من صديق زوجها، الذي انضم إلى صفوف داعش، وأكد لها أن ابنها إسماعيل بخير.
وبدأت شرطة مكافحة الإرهاب الإيطالية، بإجراء التحقيقات حول اختفاء الطفل، ويقوم الخبراء بفحص الصور، وتسربت بعض المعلومات إلى الصحف الإيطالية ببدء تتبع شبكات للتنظيم المسلح داخل إيطاليا للإيقاع بأعضائها.