حدد باحثون نوعاً جديداً من المضادات الحيوية أظهر فاعلية على الفئران في علاج سلالات بكتيرية مقاومة، ويمكن ان يصبح متوافراً للبشر في خلال خمس الى ست سنوات.
واعتبر كيم لويس الباحث في جامعة "نورث ايسترن" في بوسطن والمعد الرئيسي للدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "نيتشر" العلمية البريطانية انه "في السنوات الخمس الى الست المقبلة، من الممكن ان يصبح التيكسوباكتين اول عضو ضمن عائلة جديدة من المضادات الحيوية".
والتيكسوباكتين هو جزيئية طبيعية اكتشفها لويس وزملاؤه عبر استطلاع ما يقارب عشرة آلاف مركب مستخرج من جراثيم متأتية من الارض ومزروعة وفق طريقة جديدة حائزة ترخيصا من شركة "نوفوبيوتيك" الاميركية المتخصصة في الصناعات الدوائية.
ويذكر انه وفق لجنة خبراء جمعتها الحكومة البريطانية، فإن مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية قد تؤدي الى "وفاة عشرة ملايين شخص سنويا" في العالم بحلول 2050.
وأشارت الدراسة الى ان المضاد الحيوي الجديد اظهر فاعلية في مواجهة جراثيم مثل المطثية العسيرة (كلوستريديوم ديفيسيل) التي تسبب الاسهال، والمكورات العنقودية الذهبية التي تسبب حالات تسمم غذائي، وحتى في بعض الحالات يمكن لها مواجهة تسمم الدم او أيضاً المتفطرة السلية وهي البكتيريا المسببة للسل.
ومن بين ايجابيات هذا النوع الجديد من المضادات الحيوية عدم تسببه بآثار جانبية على الفئران، وفق لويس الذي اشار الى انه بانتظار اجراء تجارب سريرية على البشر "بحلول السنتين المقبلتين"، يتعين على الباحثين تطوير الخصائص الصيدلانية للمنتج، خصوصاً "ثباته".