اكتشف الخبراء مضادًا حيويًا فائق المفعول، يمحو كل شيء بداية من الجرثومة الصغيرة وصولاً إلى مرض السل، في تربة الولايات المتحدة الأميركيّة.
وأظهر الدواء الجديد، في الاختبارات، قدرته السريعة على الشفاء من الإصابات والأمراض التي تكاد أن تكون قاتلة، كما عمل أيضًا بطريقة رائعة، فهو لا يضر بالقلب، الأهم من ذلك كونه سلاح قوي ضد مقاومة المضادات الحيوية التي تنقل العدوى مرة أخرى، وتتهرب من الأدوية القوية.
وتمّ الكشف عن الدواء الجديد، بعد دراسة علماء أميركيين وبريطانيين وألمان، أساسيات البكتريا داخل حقل معشوب، تابع لولاية ماين، في الولايات المتحدة.
وأوضح العلماء أنَّ "العديد من أنواع البكتريا والفطريات تجعل المضادات الحيوية آمنة، وتقتل منافسيها للغذاء والفضاء، ومعظم المضادات الحيوية التي نستخدمها لها جذور طبيعة".
وأشاروا إلى أنه "اقتناعًا منهم بأنَّ التربة تمتلك الكثير من الأسرار، ابتكروا في جامعة نورث إيسترن في بوسطن، الأداة التي تسمح بنمو البكتريا، حيث أكثر من 10 الآلاف نوع قد نمت، وتم استخدام 25 نوعًا منها في المضادات الحيوية".
وبيّن الخبراء أنه "في التجارب على الفئران، قتلت مجموعة واسعة من الجراثيم، كما ارتفعت الاحتمالات علاج مرض السل، دون آثار جانبية"، لافتين إلى أنه "إذا سارت الأمور بطريقة جيدة، سيكون العلاج في الأسوق مع حلول عام 2019".
ورجّحت أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة "برمنغهام" لورا بيدوك، أنَّ "المضاد الحيوي الجديد يمكن أن يغير قواعد اللعبة".
يذكر أنَّ الخبراء، مع عدم وصول أي نوع جديد من المضادات الحيوية، على مدى 30 عامًا، وصعوبة علاج البكتريا في هذه الأيام، حذّروا من العودة إلى طرق العلاج في القرن الـ19.
ووصفت كبير المسؤولين الطبيّين سالي ديفيز، أنَّ "السيناريو كان مروعًا، مع عدم ظهور مضادات حيوية جديدة في الوقت المناسب، حيث أنَّ العمليات الروتينية، مثل استبدال مفصل الورد، قد تصبح قاتلة، بسبب الإصابات الطفيفة نسبيًا، التي لا يمكن إبطالها".